تجمعات موازية تحدث انشقاقا في هيئة أركان بوتفليقة بتيبازة

 أثار تنظيم مدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بتيبازة تجمعا موازيا، ببلدية حجوط، للمهرجان الذي نشطه أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، حفيظة هيئة أركان الحملة الانتخابية للمرشح ذاته. وقالت مصادر متطابقة إن سعداني احتج لدى مدير الحملة الوطنية، عبد المالك سلال، وأبلغه بتصرف مدير الحملة الذي وصفه بالاستفزازي.ما عمّق من هوية الخلاف بين قيادات الأحزاب المتحالفة غياب مدير الحملة الانتخابية عن تجمع سعداني، وتنظيمه تجمعا شعبيا موازيا بدائرة حجوط، وقال ممثلو كل من الأفالان والأرندي والحركة الشعبية الجزائرية إنهم أبلغوا قياداتهم الحزبية عما أسموه ”انفراد مدير الحملة بالصلاحيات، واستعماله غطاء الحملة الانتخابية لهيكلة حزبه”.واتصلت ”الخبر” بمدير الحملة الانتخابية، عنان بن علان، الذي اتهم بدوره قيادات الأرندي والأفالان بالعمل الانفرادي ورفض التنسيق مع المديرية الولائية، وقال ”الأفالان والأرندي نظموا تجمعات موازية في 28 من الشهر الماضي، الذي صادف المهرجان الشعبي الذي أشرف عليه كل من عمار غول وعمارة بن يونس”، وأضاف ”أنه ملتزم بالبرنامج الذي تم تسطيره منذ انطلاق الحملة الإنتخابية”، نافيا، في السياق ذاته، استحواذه على المديرية وتحويلها إلى مقر خاص بحزب تجمع أمل الجزائر. من جهتها، ردّت قيادات الأفالان والأرندي على تصريحات مدير الحملة الإنتخابية، وقال القيادي في الحزب العتيد، زحالي عبد القادر، والأمين الولائي للأرندي، بلقاسم بن عميروش، لـ«الخبر”: ”إن التنسيق مستحيل مع شخص حوّل مقر المديرية إلى هيكل لحزب ”تاج”، وأضافا أن المعني يوزع بطاقات الانخراط وبرامج حزبه على كل من تطأ أقدامه المديرية، إضافة إلى عدم عقده أي اجتماع مع ممثلي الأحزاب المدعمة لبوتفليقة وتنظيمه لتجمعات موازية، حتى لأعضاء هيئة أركان حملة بوتفليقة، آخرها تجمع سعداني أمس.وأفاد المعنيون أنهم راسلوا المديرية العامة وأبلغوها عمّا أسموه ”تغريد مدير الحملة خارج السرب”، وهو الكلام الذي أيده ممثل الحركة الشعبية بتيبازة. ومن المنتظر أن ينظم مدير الحملة بتيبازة تجمعا آخر موازيا للتجمع الذي سيعقده الأمين العام للأرندي، عبد القادر بن صالح، يوم السبت بالقاعة متعددة الرياضات.