”على سلال أن يقرأ التاريخ فالجزائر لن تكون مملكة”

 كيّف المترشح للرئاسيات عن حزب عهد 54، علي فوزي رباعين، في تجمع أمس بقاعة هواري بومدين في قصر البخاري بالمدية، خرجة والي العاصمة، بربطه الحصول على سكن اجتماعي بالتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم 17 أفريل، بمثابة عورة أخرى من عورات تدخل الإدارة في شأن الحملة الانتخابية، وتوجيهها حسب طلب السلطة.وقال رباعين بأن نظاما كهذا لا يمكنه جمع شمل الجزائريين، ولا قدرة لديه أن يفي بأي وعد من وعوده الظرفية بأي صيغة لدولة تستمد سلطتها من واقع الشعب ومن إرادته، كون أركانها السياسية الحالية قائمة على امتهان التزوير، بدءا بإسداء أرقام مغالطة ومزورة حول الاقتصاد الوطني، قائلا ”التزوير يبدأ بقانون المالية.. قانون المالية مزور”، مضيفا بأن الجزائر في حاجة إلى بديل سياسي، بالنظر إلى إنجازات لا ترقى إلى عمر استقلال مدته 50 سنة، في دولة تملك كل الإمكانيات المادية والكفاءات التي كانت قادرة على أن تجعل منها أفضل من المحقق بكثير.وانتقد رباعين مسعى سلال باتجاه جعل الجزائر مملكة، قائلا: ”على سلال أن يقرأ التاريخ وروح مؤتمر الصومام حتى يتأكد من أن الجزائر لن تكون كما يريد”، وبأن المخرج الوحيد لن يكون سوى بالرجوع إلى سيادة القانون، وتحرير القضاء وبناء دولة المؤسسات وتحريرها من السياسات الريعية، وهو ما يجب على الشعب أن يدركه يوم 17 أفريل، بتفويت الفرصة على خيارات الانقياد للأكاذيب والاستسلام للفشل ولوازع الرشوة والمحسوبيات، والتحرر من منهجية التداول على السلطة بمنطق القبيلة والجهة، بالعودة إلى الحوار بين الجميع ومن أجل الجميع، من أجل دولة الجميع، وتحقيق تداول على السلطة من خلال فسح مجال الفوز والنجاح للأصلح.ولم يفوت رباعين هذا التجمع بالتطرق إلى مجريات يوم الاقتراع من التحذير من ”إمكانية تزوير هذا الاستحقاق”، منتقدا، في الوقت نفسه، ”عدم حياد الإدارة في العملية الانتخابية”.