اتهم الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ المحظورة، علي بن حاج، وزير الشؤون الدينية، بوعبد اللّه غلام اللّه، باستغلال مبررات دينية غير صحيحة لدعوة الناس إلى المشاركة في الانتخابات، خدمة “لولي نعمته وأنصار العهدة الرابعة، رغم أن الرئيس مريض ومقعد وأخرس ومغيب عن شعبه”. وأضاف بن حاج، في بيان مطول له يرد فيه على دعوة الوزير للمشاركة، أن الرئيس “استحوذت عليه بطانة السوء التي تتكلم باسمه وتتصرف نيابة عنه، وهو في حكم الميت عند علماء السياسة الشرعية”، مشيرا إلى أن “هذه العصابة لا تفعل ذلك حبا فيه، وإنما دفاعا عن مصالحها الشخصية غير المشروعة”. وذكر بن حاج أن وزير الشؤون الدينية ينتمي إلى حزب -الأرندي- “يعرف العام والخاص في الداخل والخارج أنه وليد التزوير الممنهج”. وكان الواجب الشرعي والأخلاقي، حسبه، أن “لا ينتمي وزير الشؤون الدينية لمثل هذا الحزب الذي ولد كبيرا يمشي على رجليه، لقوله تعالى “ولا يشهدون الزور”، متسائلا “لسنا ندري، هل وزير الشؤون الدينية وشيخ الزاوية يقدم الحجج الشرعية على الحجج السياسية، أم أنه “مسلم علماني” كما يقال؟!” وجدد بن حاج اعتقاده أن “الأجواء المحيطة بهذه الانتخابات تدل دلالة قاطعة– في غالب الظن- أنها محسومة لصالح الرئيس المريض”، بالنظر إلى وقوف “قائد الأركان، ڤايد صالح، في صفه، والوزراء في صفه، والولاة في صفه، ورؤساء الدوائر في صفه، وأحزاب الأغلبية المزعومة في صفه، ومعظم أرباب المال والأعمال في صفه، وأغلب أئمة المساجد، إلا من رحم ربي، في صف المشاركة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات