شهدت مدينة تيزي وزو أمس تعزيزات أمنية غير مسبوقة بمناسبة التجمع الذي نشطه أحمد أويحيى في مسقط رأسه لصالح الرئيس المترشح داخل قاعة معزولة. وأغلق العديد من شوارع المدينة أمام المارة، ورغم ذلك سجل معارضو العهدة الرابعة حضورهم بهتافات وتمزيق صور بوتفليقة. وقد تم إدخال أحمد أويحيى في سرية إلى دار الثقافة على الساعة السابعة صباحا، وهو ما جعله يشرع في خطابه 10 دقائق قبل الموعد المحدد.استرجع سكان تيزي وزو أمس أحداث 2001 بسبب التعزيزات الأمنية غير العادية والتي تم بموجبها عزل دار الثقافة مولود معمري كلية لقطع الطريق أمام معارضي بوتفليقة. وأقيمت حواجز أمنية ونقاط مراقبة عند مداخل المدينة منذ الساعات الأولى من الصباح، بعدما ترددت إشاعة تنقل مواطنين من ولاية بجاية لتنظيم مظاهرات بتيزي وزو، حيث كانت السيارات “المشتبه فيها” تخضع لتفتيش دقيق لهوية الركاب على بعد حوالي 3 كم عن المدينة. ووسط حالة الترقب والحصار المضروب على الشوارع المحاذية لدار الثقافة، أغلق التجار محلاتهم تحسبا لما قد يحدث. ورغم حالة الحصار المفروضة على السكان والراجلين، فإن معارضي العهدة الرابعة والمقاطعين للانتخابات سجلوا حضورهم على بعد أمتار من الحزام الأمني بالمدخل الأسفل لدار الثقافة، حيث تظاهروا رافعين أوراقا نقدية تعبيرا منهم بأن الذين يسبحون في فلك حملة بوتفليقة دافعهم الحصول على الأموال، كما قاموا بحرق صور الرئيس المترشح وطالبوا برحيل النظام.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات