ذكرت صحيفة إسبانية أن الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة الذي كان يرتدي بدلة رسمية في استقباله الأخير لوزير الخارجية الإسباني ”كان يحمل ميكروفونا مثبتا قرب الوجه حتى يبدو صوته مسموعا”، ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الإسباني قوله ”لا علاقة لزيارتي بالرئاسيات، إنها في سياق علاقات ثنائية مع دولة تجمعنا بها سياسة حسن الجوار”.روى موفدون عن صحيفة ”ألموندو” الإسبانية رافقوا وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل غارسيا مارغالو اي مارفيل إلى الجزائر وحضروا لقاءه بالرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، مساء أول أمس، أن ”الرئيس الجزائري ظهر متأنقا في بدلة ويحمل ميكروفونا مثبتا إلى الوجه حتى يبدو صوته مسموعا، لقد بدا في مظهر جيد ولكنه كان يجد صعوبة في التحرك”.وأثار حديث بوتفليقة عن خصومته مع بن فليس، دون أن يذكره بالاسم، في لقائه بالمسؤول الإسباني، جدلا مباشرا في إسبانيا، وطرحت أسئلة على الوزير خوسي مانويل غارسيا إن كان ذلك الحديث يعني أن بلاده ”غير محايدة” في الانتخابات الجزائرية، فرد ”لم أبد أي موقف من الحملة الانتخابية ولا من المرشحين الموجودين، لقد كنت ملزما بالحياد التام”، وأفاد الوزير الإسباني يقول ”إننا في ظرف استثنائي يتطلب منا تأدية هذه الزيارة لأننا سنعقد لقاء في أليكانت بعد أيام قليلة حول الهجرة، وكان من المهم جدا أن نعرف وجهة نظر كل من الجزائر ومالي وليبيا حول هذه المسألة تمهيدا لعقد قمة أخرى في هذا الشأن في لشبونة بالبرتغال”.وشرح الوزير الإسباني أيضا كما تنقل عنه ”ألموندو” أنه ”من الأساسي بالنسبة للحكومة الإسبانية معرفة موقف بلد مهم جدا كالجزائر في الملف السوري ومسار السلام في الشرق الأوسط والملف الليبي وأيضا ملف مالي”، وعبر الوزير الإسباني عن استيائه يقول ”الحياد كان مطلوبا وقد التزمت به وأنا لا أفهم سر هذه الانتقادات”.وقدمت الصحيفة الإسبانية الشهيرة ”أن بوتفليقة متقدم لعهدة رابعة رغم مرضه، لقد قضى نحو ثلاثة أشهر للعلاج في فرنسا وكان تقريبا غائبا عن الساحة السياسية”، وقالت إن لقاءه بالوزير خوسي مانويل غارسيا ”دام نحو ساعة وقد تحدثا عن العلاقات الثنائية والملف الليبي والوضع في سوريا”، ونقل التقرير أن بوتفليقة خاطب ضيفه قائلا ”أشعر بمحبة خاصة لإسبانيا”، لكن ”ألموندو” تقول إن هذا اللقاء وقبله لقاءات أخرى ”أثارت انتقادات المعارضة حول استغلال بوتفليقة للقاءاته بزعماء دوليين”، وتنقل الصحيفة دائما عن وزير الخارجية ”هذه السفرية جاءت في السياق العادي الثنائي بين مدريد والجزائر، هناك علاقات دائمة بين الدولتين وبيننا اتفاق حسن الجوار”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات