شجب المرشح للرئاسيات علي فوزي رباعين، أمس، التهديدات التي أطلقها الرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة ضد المرشح علي بن فليس خلال استقباله لوزير الخارجية الإسباني مساء أول أمس، وطالب بتمكين الأخير من حق الرد.وأوضح رباعين في ندوة صحفية بمقر حزب عهد 54، خصصت لتقييم الحملة الانتخابية أنه كان من الأفضل للرئيس المرشح أن يترفع ولا يوجه تهديدات، ”من هو في موقع قوة هو من يتنازل ويحافظ على مصالح بقية المرشحين”، مثلما أشار رئيس حزب عهد 54.وانتقد رباعين ما صدر عن بوتفليقة خلال استقباله، لوزير الخارجية الإسباني، وأكد أنه ليس من حقه تهديد المرشح واستعمال منصبه في هذا، داعيا لتمكين المعني بكلام بوتفليقة من حق الرد. ثم استدرك ”ثقافة حق الرد لم نبلغها بعد للأسف”. وأوضح رباعين أنه تمنى لو أن الرئيس المرشح قام بتنشيط حملته الانتخابية بنفسه، وليس وزيره الأول الذي ”تنازل عن منصبه بطريقة غير دستورية”، وقال ”إذا كان قادرا أن يخاطب وزيره الأول فيمكن له أن يخاطب الجزائريين”. وكرر من تحذيراته من مخاطر انفلات الوضع في البلد، وحدوث صدام اجتماعي، بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات.واتهم رباعين السلطة بعدم توفير أجواء مناسبة للحملة الانتخابية واستدل بعدم اتخاذ إجراءات لتهدئة الأوضاع في غرداية، وقال ”يجب وضع حد لسفك الدماء، وإذا تطلب الأمر اللجوء إلى فرض حالة الطوارئ، في المنطقة”، وتابع ”إذا عجزت السلطة عن حل أزمة غرداية فعليها أن ترحل”. وتعهد رباعين بإطلاق حوار بين أطراف الأزمة، على أن تتم متابعة المتورطين في أعمال العنف أمام القضاء. ونفى أن يكون صرح بأنه على استعداد للعفو عن الذين تورطوا في نهب المال العام، وأضاف ”بوتفليقة من قال عفا الله عما سلف”. وكشف عن أنه أنفق 600 مليون سنتيم في حملته الانتخابية وتنظيم تجمعات في 20 ولاية وقطع 5500 كيلومتر برا، مؤكدا على شفافية حساباته. واشتكى رباعين من انحياز وسائل الإعلام، ومنها العمومية خلال الحملة الانتخابية، وممارسة الرقابة على خطبه، وأثار هذا حفيظة صحفية من وكالة الأنباء الجزائرية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات