استهزأ الوكلاء السبعة للرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة بالشعب الجزائري طيلة الحملة الانتخابية وقبلها، بإصرارهم أنّ مرشحهم سيظهر ويسكت الأعداء ويلقي كلمة بشأن ترشحه للانتخابات الرئاسية لعهدة رابعة، فسقطت تلك الوعود في الماء ولم يحضر بوتفليقة أمس التجمّع الشعبي الأخير المنشط لفائدته بالعاصمة.كانت الإجراءات الأمنية المحيطة بالقاعة البيضوية في العاصمة، أمس، توحي أن الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة لن يسكت ”أعداءه” ولن يحضر التجمّع الشعبي الأخير الذي نشطه مدير حلمته عبد المالك سلال وحضره الأمناء العامون ورؤساء أحزاب ”الأفالان” و”الحركة الشعبية” و”تاج” و”الأرندي” والأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد. ولم يخل التجمّع الشعبي من الفوضى الذي كانت ميزته الأساسية سوء التنظيم وتلفظ المنظّمين بـ”عبارات نابية” في حق المواطنين والإعلاميين، ما اضطر عبد المالك سلال إلى اختصار كلمته في حوالي 15 دقيقة.لكن الأهم في آخر تجمع شعبي ينشط لفائدة المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، أن هذا الأخير ”كذّب” وكلاءه السبعة وعلى رأسهم أحمد أويحيى (وزير الدولة ومدير ديوانه في الرئاسة) وعبد العزيز بلخادم (وزير الدولة ومستشاره الخاص) وعمارة بن يونس (رئيس الحركة الشعبية ووزيره للصناعة) وعمار غول (رئيس حزب ”تاج” ووزيره للنقل) الذين ”أصّروا” في تصريحاتهم الإعلامية أن مرشحهم سيظهر أثناء الحملة ويلقي كلمة يخاطب بها المواطنين. ويسجل بهذا الغياب للمترشح للرئاسيات عبد العزيز بوتفليقة عن حملته الانتخابية (سابقة في تاريخ الانتخابات) أنه نشط وظهر في الحملة بـ”الصور الفوتوغرافية” وفيديوهات سابقة له في الحملات الانتخابية السابقة.وهاجم عبد المالك سلال مباشرة المترشح علي بن فليس ورد عليه عندما نادى الولاة ورؤساء الدوائر بضرورة عدم التزوير في الانتخابات بقوله: ”إيّاكم أيّها المواطنون أن يخيفكم هؤلاء الناس الحاسدين الذين يدعون للانزلاق، فالجزائر لها جيش وأمن قويين، ورسالة بوتفليقة عنوانها الأمن والأمان، ولن نسمح لأي شخص أن يهدّدنا، فاذهب (يقصد بن فليس) إلى الصندوق وأطلب حقك فهذه هي الديمقراطية”.ودعا سلال الجزائريين إلى التفكير مليا في السنوات التي كانت فيها الجزائر تعيش في الظلمات ”فأخرجها بوتفليقة إلى النور، فأصبحت دولة محترمة سياسيا واقتصاديا”، مضيفا أن ”استمرار بوتفليقة هو حفاظ على أمن الجزائر التي تحيط بها دول تشهد اضطرابات أمنية”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات