تواتي يدعو لمرحلة انتقالية ويتوقع تزوير الانتخابات

+ -

 انضم المترشح الرئاسي موسى تواتي، إلى الداعين إلى ”مرحلة انتقالية من أجل إحداث التغيير المنشود”، وأكد استعداده للقاء أطياف المعارضة قبل الانتخابات لتحديد موقف مشترك، بعدما ذكر أن الرئاسيات المقبلة ستكون ”مزورة لصالح مرشح النظام، وأن نسبة المشاركة فيها لن تتعدى 5 بالمائة على أقصى تقدير”.أكد موسى تواتي، في ندوة صحفية عقدها، أمس، بالعاصمة، استمراره في السباق الانتخابي، رغم ”يقينه” بأن الانتخابات ستزور هذه المرة، من خلال ”ما ظهر من مقدمات تثبت ذلك، أبرزها استعمال المال الوسخ بشكل غير مسبوق في الحملة الانتخابية، وإظهار صور مفبركة لمشاركة وهمية للجالية الجزائرية في الخارج”.واعتبر تواتي من خلال الحملة الانتخابية التي قادها في الولايات أن نسبة المشاركة التي سيعلن عنها لن تتجاوز 15 بالمائة، منها 5 بالمائة فقط حقيقية والباقي بالتزوير، لأن ”غالبية المواطنين يئسوا من الانتخابات التي لم تقدم لهم أبسط الأشياء”، مبررا عدم انسحابه من الرئاسيات بأن ”القوانين تمنع على المترشحين ذلك”.وأمام هذا الوضع، قال تواتي إن ”كل الأطراف باتت مقتنعة بضرورة التغيير، ولو بالمرور عبر مرحلة انتقالية”، غير أن السؤال المطروح يتعلق حسبه، بـ”آليات هذه المرحلة وببرامجها وبتحديد أهدافها، وبمن يحدد هذه الآليات، والبرامج والأهداف”. وأضاف تواتي، في بيان وزعه على هامش الندوة، أنه ”إذا كان من الضروري الذهاب إلى مرحلة انتقالية فينبغي أن تكون مفتوحة لمساهمة جميع الجزائريين دون إقصاء شكلا ومضمونا، وأن يكون هدفها هو إرساء سلطة الشعب وبناء دولة القانون”.ولتجسيد ذلك، دعا تواتي كافة الأحزاب والتنظيمات المعارضة من بينها حركة بركات، إلى عقد لقاء مشترك لتحديد موقف موحد، حول آليات تحقيق المرحلة الانتقالية واجتيازها، مشيرا إلى أن أهم تحد يواجه الجزائر في ظل المرحلة الانتقالية، هو ”كيفية تجنب سيناريو التسعينات بعد استقالة الشادلي بن جديد من رئاسة الجمهورية”.وحول الخيارات المطروحة أمام المعارضة لإجبار النظام على المرور لمرحلة انتقالية، قال تواتي، إن ذلك يتوقف على التشاور مع بقية الأحزاب، مستبعدا أن يكون الشارع خيارا مطروحا لأنه ”أوصلنا في التسعينات إلى إراقة الدماء وهو ما نرفضه العودة إليه اليوم”. وقال إن ”اتصالات جمعت ممثلين عن الأفانا مع بقية الأحزاب”، لتحديد لقاء قبل الانتخابات.وعلق تواتي على الصور التي ظهر بها بوتفليقة مع وزير الخارجية الاسباني قائلا: ”إن الرئيس يريد تسويق صورته للأجانب ولا يهمه الجزائريون”. وأضاف أن ”الوضع بات خطيرا بعد أن أصبح هذا يهدد هذا، وهذا يشتكي وضعه للأجنبي”. في إشارة إلى ما نسب لبن فليس عن تهديده للولاة، وإظهار بوتفليقة يشتكي أمام وزير الخارجية الإسباني من هذا التصرف.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات