”نسعى للمساهمة في صناعة نخبة جديدة”

كيف هي أوضاع القناة في ظل تأخر إصدار قانون السمعي البصري؟ حاولنا التكيف مع الأوضاع، وإن كان القانون مهم لأننا في الأصل قناة ”جزائرية الروح”. لكن من الناحية القانونية نحن قناة أجنبية، من المهم أن يصدر القانون خصوصا لضبط سوق الإشهار وسبر الآراء، نحن نعتقد أنه من الضروري أن تتوفر شروط المنافسة النزيهة لنضع العمل والمنافسة في مكانها الطبيعي، لا يجب أن تستمر المنافسة في الفوضى، لأن هناك مؤسسات إعلامية تدفع الأموال لمؤسسات خاصة بسبر الآراء من أجل منحهم المراتب الأولى.رغم تأخر القانون إلا أن قناة ”كي بي سي” لم تتنازل عن  حرية التعبير؟ نعتقد بصراحة أن لدينا نية صادقة تجاه ما نقوم به، ونفكّر بصوت عال، والجميع يعرف أن خط ”كي بي سي” هو خط الجريدة، نحن لا نبتزّ الناس من أجل الحصول على امتيازات أو مغازلة السلطة، انتظرنا كثيرا قبل إعطاء إشارة انطلاقة القناة، ونعتقد بأنه لا حدود إلا المهنية والأخلاق، كما عشنا تجربة الصحافة، لا نقول بأننا لا نخطئ وفي كثير من الأحيان نضع خطوطا حمراء من باب الأخلاق، وليس لدينا أي مشكلة في تصحيح الأخطاء، لأن هذا لا يلغي فضاء الحرية، ولكننا ننظر للقانون بأهمية كبيرة، فمهما اختلفنا معه أو اتفقنا، فنحن بحاجة إليه، بلا شك القانون الجديد سيكون امتدادا للسلطة، ولكن نحن نفضل العمل في ظل قانون جزائري أحسن من العمل في ظل قانون أجنبي أو خارج القانون، التكيّف مع القانون الجديد يجعل العمل أكثر تأمينا ويقرّبنا من المنافسة الحقيقية.يعاب على قناة ”كي بي سي” توجّهها إلى الترفيه والموسيقى، كما أن هناك من وجّه انتقادات لبرنامج ”ستار أكاديمي”؟ تجربة ستار أكاديمي ناجحة ولها جمهور، ومن خلال الآراء التي تصلنا، عهد الوصاية ولى. شخصيا، لا أتابع ”ستار أكاديمي”، ولكنني لست الشعب الجزائري، تصور أننا كنا نتلقى في ثلاثة أيام 50 ألف ”أس. أم. أس”، لا نملك توجّها معينّا، ولكن التوجّه الوحيد الذي نختاره تكون لدينا قناتين في قناة، من خلال الأخبار والمنوعات، لدينا أخبار على مدار الساعة، وبالنسبة للبرامج، لدينا سبعة حصص اجتماعية يومية لها نكهة سياسية وإخبارية لا يوجد فيها ترفيه، بالمفهوم الفني لا يوجد إلا في حدود البرمجة، كما لدينا حصص في الرياضة.ما هي استعداداتكم لسنة 2015؟ نحاول المرور خلال سنة 2015 إلى الفترة الصباحية والتركيز على هذه الفترة الهامة في اتجاه المرأة والأسرة وما إلى ذلك، ونسعى للمساهمة في صناعة نخبة جديدة، بعيدا عن الشرعيات التاريخية وسنحاول التنوّع بعيدا عن المعاينة، لأن الجمهور سئم من ذلك، بل سنركّز إلى ما وراء الخبر وكيف نعالج ونناقش المستقبل.