رؤساء بلديات في حملة ”خفية” بأرياف الطارف

+ -

 انطلقت، يوم أمس، الحملة الانتخابية ”الخفية”، على طريقة وعود ”الوالي زوخ”، بعدما انتشر رؤساء البلديات ونوابهم في جولات مراطونية بالمداشر الريفية على الشريط الحدودي والمناطق النائية الداخلية بالطارف، وبمعيتهم سجلات للبناء الريفي وأخرى لمشاريع فك العزلة، يستـــــــغلون طيبة سكان هذه المنــــــــــــــاطق المعزولة ويعدونهم بـ”الإعانة المالية للبناء في إطار برنامج البناء الريفي لكافة أفراد العائلة الذين بلغــــــوا سن الرشد”، إضافة إلى الوعـــــــد بإنجاز مشاريع لفتح المسالك والطرقات الريفية والكهرباء الريفية والمشاريع الجوارية للنشاطات الاقتصادية وعقود التشغيل لشباب المنطقة، وهذا مقابل التصويت لفائدة مترشح العهدة الرابعة.وحسب منتخبين محليين معارضين لهذه الحملة الخفية، فإن رؤساء البلديات ونوابهم تلقوا إشارة خضراء من جهات إدارية رسمية لاستمالة أصوات سكان الأرياف الحدودية والمناطق الداخلية المعزولة في محاولة لتعديل كفة ميزان الأصوات مع سكان المناطق العمرانية الحضرية، أين سجلت تخوفات في توجه الناخبين إلى المرشحين المنافسين لعبد العزيز بوتفليقة. من جهة أخرى تلقت ”الخبر” شكاوى الكثير من قدامى الموظفين ببلديات الولاية، إثر رفض طلباتهم بالإجازة المرضية والإجازات التعويضية للفترة الفاصلة بين نهاية الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع وفي نية هذه الفئة من الموظفين، حسب تصريحات بعضهم، تحاشي ما قد يحدث من ممارسات الضغط عليهم في عمليات الفــــــــــرز وضبط المحاضر وتوريطهم في التزوير المقنن وفق التجارب السابقة، غير أن رؤساء البلديات سدوا في وجوههم أبواب ”الهربة” بحجة أن قدامى الموظفين لا بديل عن تجربتهم في سير العملية الانتخابية يوم الاقتراع.تحدث هذه التجاوزات في الوقت الذي تنكب فيه اللجان السياسية لمراقبة الانتخابات على مستوى البلديات والولاية منهمكة في صراعها مع الإدارة من أجل حقوقها المادية، المأكل في المطاعم وصرف منحة الأمر بمهمة قبل يوم الاقتراع.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات