الأفافاس يقيّم مسار مبادرة الإجماع في مجلسه الوطني

 عقدت جبهة القوى الاشتراكية، أمس، دورة عادية لمجلسها الوطني، لتقييم المنجز السياسي الذي حققه الحزب بشأن مشاوراته التمهيدية المتعلقة بمبادرته السياسية (الإجماع الوطني) التي طرحها الحزب على القوى الشريكة في الساحة السياسية والمدنية، وكذا تحضير البرنامج السياسي للندوة الوطنية التي يعتزم الحزب تنظيمها الشهر المقبل، والموجهة لاستقطاب ومشاركة كافة القوى السياسية والمدنية والنقابات والشخصيات المستقلة والهيئات الحكومية الاستشارية. 

وناقشت دورة المجلس الوطني للأفافاس التي تستمر اليوم، الوضع السياسي في الجزائر على خلفية التطورات الداخلية، خاصة تلك المتعلقة بالاحتجاجات الراهنة في منطقة الجنوب، وأطلعت قيادة الحزب أعضاء المجلس على حصيلة الزيارات الميدانية التي قام بها وفد من الكتلة البرلمانية للحزب إلى مدينتي غرداية وعين صالح.  ولافت أنه على غير العادة أغلقت الدورة في وجه الصحافة، بخلاف الدورات السابقة التي كانت تحضر الصحافة جلستها الافتتاحية. وكان محمد نبو، السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، قد ذكر في تصريح سابق لـ”الخبر”، أن “الأغلبية الساحقة” من الأطراف التي تشاور معها الأفافاس في إطار مبادرة الإجماع الوطني التي يطرحها، قد أعطت موافقتها على المشاركة. وذكر أن الأفافاس سيدرس في الأيام المقبلة صيغة لضمان حضور أكبر عدد ممكن من المشاركين في الندوة. كما قال محمد نبو إنه يشعر بالتفاؤل بعد سلسلة المشاورات التي جمعت الحزب بمختلف الأطراف السياسية والجمعوية والنقابية في إطار مسعاه لإعادة بناء الإجماع الوطني، بعد أن أعطت “الأغلبية الساحقة” من الذين تمت استشارتهم الموافقة على الفكرة التي يطرحها الحزب والانخراط في نفس المسعى. وأوضح نبو أن الأفافاس “لا يقيس نجاح مبادرته حسابيا عبر عدد المشاركين، وإنما بنوعية الأفكار المطروحة”. وأضاف أن “الأفافاس مستمر في المشاورات في الأسابيع المقبلة حتى يستجيب لكل الفعاليات التي تطلب لقاءه، وسيعد صيغة لاستقبال أكبر عدد ممكن من المشاركين في الندوة المقررة في 23 و24 فيفري القادم”. وكانت أحزاب تنسيقية الانتقال الديمقراطي وقطب قوى التغيير، قد أعلنت عدم اهتمامها بمبادرة الأفافاس، لكونها لا تحمل أي جديد مع ما جاء في أرضية ندوة مزفران للمعارضة، كما اتهمت الحزب بالمناولة لفائدة السلطة.