عندما تتحوّل الرئاسيات إلى ”بسيكوز”

ينضبط الجزائريون، قبل أي موعد انتخابي ينتظرهم، منذ فتح التعددية السياسية في بداية التسعينات، على سلوك أصبح ثابتا، حيث تعم حالة من الخوف قبل وصول يوم ”الخميس” المرتقب، إلى درجة الاندفاع نحو شراء وتخزين كميات معتبرة من المواد الغذائية ومن الوقود، تحسبا لوقوع ”حدث ما” يسكن العقل الجمعي لعموم الشعب.

لم تشذ الرئاسيات المنتظرة غدا الخميس، عن هذه الحالة، حيث لوحظ في اليومين الأخيرين، إقبال كبير على شراء المواد الغذائية، خاصة السميد والحليب والخضار وملء خزانات وقود السيارات، وهي المواد الأساسية التي يخشى المواطنون من افتقادها في حال حدث أي طارئ يؤدي إلى الندرة، كما لجأ البعض إلى تأمين أماكن لسياراتهم التي اعتادوا ركنها في الشارع. ويتجلى هذا الخوف أيضا في الارتفاع المهول المسجل في سوق العملة الصعبة نتيجة الإقبال الكثيف، حيث وصل سعر الأورو في السوق السوداء إلى 156 دينار.