رغم أن رهان التوقعات، غالبا لا ينجح في المباريات الكبرى، خاصة مع مباريات الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، حيث أن المقدمات لا تؤدي دائما إلى النتائج ”المتوقعة”، وأبرز الدلائل على ذلك أخر مواجهة جمعت بين الفريقين في الليغا، انتهت لمصلحة الفريق الكتالوني، رغم أن معظم الترشيحات قبلها كانت تصب في مصلحة ”الميرينجي” .ويتمتع ريال مدريد بعدة نقاط قوة قبل الكلاسيكو المقبل بين الفريقين في نهائي كأس ملك إسبانيا، وهي أخر مواجهة ستجمع بين الفريقين هذا الموسم، بعد خروج برشلونة من بطولة رابطة الأبطال.وتصب جميع التحليلات على أن هناك 5 أسباب تعزز من فرص فوز البلانكو وحصوله على الكأس للمرة الـ19 في تاريخه، وحرمان برشلونة من أخر لقب ممكن له هذا الموسم بعد تضاؤل فرصة في الليغا، وخروجه من ”التشامبيونزلييغ”. أول هذه الأسباب: الحالة المعنوية المرتفعة للريال بعد تأهله إلى الدور نصف النهائي لرابطة الأبطال، صحيح أنه سيلتقي مع بايرن ميونيخ، إلا أن تخطيه عقبة دورتموند في دور الثمانية منحه دفعة معنوية هائلة، علاوة على انحصار المنافسة على درع الليغا ”غالبا” بينه وبين غريمه أتلتيكو مدريد، وتضاؤل فرص برشلونة في حد ذاته يعد حافزا إيجابيا للميرينجي. صحيح أن الفريق سيخوض الكلاسيكو في ظل غيابات فنية عديدة ومؤثرة، قد يكون أبرزها وأكثرها تأثيرا كريستيانو رونالدو، المصاب، والظهير البرازيلي مارسيلو، الذي كان يستعد للمشاركة أمام ألميريا، لكن تبين عدم تعافيه بالكامل من إصابته العضلية السابقة، والظهير الآخر، ألبارو أربيلوا، المصاب منذ الثامن من مارس الماضي، فغيابه عن الكلاسيكو مؤكد مثل رونالدو ومارسيلو. إلا أن كل هذه الغيابات لا تقلل من المعنويات الإيجابية للفريق الملكي، المنتشي من جراء النتائج التي حققها بدون هؤلاء اللاعبين ”المؤثرين” في التشامبيونزلييغ، والليغا، على حد سواء.ثاني هذه العوامل، الاستقلالية الهجومية والدعم الهائل الذي لاقاه الفريق من مجموعة مهاجميه الحاليين الموجودين في ظل غياب أبرز نجوم الفريق وهدافه كريستيانو رونالدو، فحالة التألق التي ظهر عليها المهاجمين كريم بنزيمة وجاريث بيل وإيسكو والفارو مورتا، وقيادة الفريق لتحقيق الفوز في مباراتين متتاليتين في الليغا بثمانية أهداف دفعة واحدة في ظل غياب رونالدو (على ريال سوسيداد والميريا) برباعية نظيفة في المباراتين، يعزز من طموحات هؤلاء اللاعبين في إثبات مكانتهم.ثالث العوامل المرجحة للريال، حالة التألق التي يعيشها النجم الأرجنتيني إنخل دي ماريا مع الميرينجي، بعد فترة عصيبة عاشها مع جمهور فريقه، وخرج خلالها عن النص، إلا أنه نجح في تجاوز هذه المرحلة، والعودة إلى حالة التناغم والعطاء الإيجابي.العامل الرابع، أن هذا الكلاسيكو يعد الفرصة الأخير للإيطالي كارلو أنشيلوتي في إثبات تفوقه على برشلونة للمرة الأولى هذا الموسم، فعلى مدار لقائهما السابقين في الليغا، نجح غريمه الأرجنتيني خيراردو مارتينو تاتا في فرض تفوقه وفاز في اللقاءين ذهابا وإيابا، وبالتالي فإنه يريد أن يضع بصمته في الكلاسيكو.العامل الخامس يتعلق بتوقيت إقامة الكلاسيكو، فعلى المستوى الفني، يمر ريال مدريد ”حاليا” بحالة فنية تفوق بكثير تلك التي يمر بها غريمه برشلونة، ولن يكون هناك أفضل من الوقت الراهن ليثبت الميرينجي تفوقه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات