خلت التشكيلة الأساسية التي اختارها المدرب الوطني كريستيان غوركوف لمواجهة غانا من أي لاعب من خريجي البطولة المحلية، فيما اعتبره هؤلاء إقصاء مبرمجا لهم من طرف التقني الفرنسي، الذي كشف مرة أخرى عن ميوله الواضحة لخريجي مدارس التكوين الفرنسية.ولم يتجرع إسلام سليماني بسهولة إعلان مدربه عن القائمة الأساسية، خلال الاجتماع الفني الذي عقده، صبيحة أمس، بمقر إقامة “أكواكام”. ولم يكن مبرر غوركوف بـ«خيار تكتيكي” ليقنع مهاجم سبورتينغ لشبونة، الذي توجه لاحقا إلى مساعد المدرب يزيد منصوري ليبلغه استغرابه الشديد لهذا القرار، مؤكدا بأنه سيرفض بشدة تبرير استبعاده، سواء الإصابة أو التعب، مؤكدا أنه استرجع كامل لياقته ولم يكن يعاني من أي إصابة كما روج له البعض.بدوره شعر حليش بالحسرة على خروجه من التشكيلة الأساسية التي خاضت مباراة غانا، أمس، خاصة أنه شعر بأنه حمّل لوحده مسؤولية الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها الدفاع في مواجهة جنوب إفريقيا.وكان سوداني المستهدف الأول من طرف غوركوف الذي لم يتردد في انتقاد مردود ثاني هدافي الخضر (13 هدفا) بعد أول مباراة له على رأس العارضة الفنية للخضر، والتي كانت بأديس أبابا أمام إثيوبيا، ليستبعده من خياراته طيلة مشوار التصفيات، مفضلا عليه رياض محرز، ليخيره لاحقا بين البقاء على مقاعد الاحتياط أو اللعب في منصب قلب هجوم، وهو ما رفضه مهاجم دينامو زغرب الذي استغل الندوة الصحفية التي نشطها، مساء أول أمس، هنا بمونغومو، ليعلن لأول مرة عن رفضه خيارات مدربه ويؤكد فعاليته عند اللعب على الرواق الأيسر. وعزز إبعاد سليماني وسوداني وحليش وقبلهم عبد المؤمن جابو من القائمة الأساسية، الشعور لدى هؤلاء بأنهم باتوا مستهدفين من المدرب غوركوف، وهو ما تسبب في تكوين “تكتل” خاص بهؤلاء بدا جليا للعيان في كل ظهور للعناصر الوطنية، حتى خلال الحصص التدريبية، في مشهد كان اختفى في فترة سابقة، حيث عمل الناخبان السابقان سعدان وحاليلوزيتش على إذابة الجليد والفوارق الموجودة بين العناصر المحلية واللاعبين المغتربين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات