سخرية ولامبالاة وخوف ودعوات إلى المقاطعة!

+ -

 تابع المواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي باهتمام كبير مجريات الانتخابات الرئاسية طيلة نهار أمس، وعلقوا عليها بجدية تارة وبالسخرية مرات أخرى، فيما عبّر كثيرون عن تخوفهم من احتمال وقوع “مُفاجآت غير سارة تمس باستقرار الشارع” قد ترافق هذه الاستحقاقات، أو تلي الإعلان عن النتائج.ولقد استعان أصحاب الصفحات الفايسبوكية النشيطة منذ الصباح بمقاطع الفيديو التي تبثها القنوات العمومية والخاصة، إضافة إلى المقاطع التي يصورها هواة حضروا هذا الحدث، كل في ولايته.كما حاولت بعض المواقع والصفحات الجادة استباق الأحداث بجسّ نبض المواطنين عن المرشح الذي انتخبوه واختاروه والسبب وراء اختيارهم، وبدت النتائج التي نشرتها بعض المواقع متفاوتة، غير أن المترشحين اللذين كانا أوفر حظا هما الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة ووزير الحكومة الأسبق علي بن فليس، وتلاهما باقي المرشحين بنسب مُتفاوتة، فيما تنافست بعض الصفحات منذ الصباح الباكر على تتبع آخر الأخبار المتعلقة بالانتخابات في كل ولاية. أما فايسبوكيون آخرون ففضّلوا مساندة بعض المرشحين وإقناع الآخرين بالتصويت عليهم، كما نشط دعاة المقاطعة بشكل غير عادي بين أشخاص عاديين وسياسيين، حيث “اعتبروا أن الانتخابات المبرمجة هي انتخابات محسومة النتيجة، لا تقدم ولا تؤخر في مستقبل البلد”، فيما اعتبرها آخرون انتخابات مصيرية وعليها يتوقف مصير البلاد واستقراره.صور تصويت بوتفليقة تصنع الحدث لاقت صور الرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة، الذي أدلى بصوته في ابتدائية البشير الإبراهيمي بالأبيار، رواجا كبيرا على الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، ففيما اعتبار أنصار ومساندو الرئيس تلك الصور إنجازا على اعتبار أنها أظهرته يحرك يديه ويبتسم، فإن باقي الصفحات الفردية والجماعية وصفت تلك اللقطات بـ«المهزلة”، لأنها أظهرت الرئيس على كرسي متحرك لا يقوى حتى على وضع ورقة التصويت في الصندوق، وعلقوا على تلك الصور بكونها تحرج الجزائريين أمام العالم بأكمله.وطغت صور تصويت بوتفليقة على جميع الصور المشابهة لباقي المترشحين، كونها “غريبة وأولى من نوعها”! كما تقاسم الكثيرون صور الأحداث التي شهدتها بلدية مشدالة بالبويرة، والتي صنعت الحدث على شبكات التواصل الاجتماعي منذ الساعات الأولى لنهار أمس.“زوّجونا قبل ما تتخلّط لبلاد”!فضّل بعض الشباب تصوير الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس في شكل ساخر، بين من يعلق بأن الانتخابات الجارية لا “فائدة ولا معنى لها”، على اعتبار أن التزوير لم يتوقف ولا تزال اللعبة تحركها الوجوه السياسية نفسها، فيما حاول البعض الآخر ربطها بحياته اليومية، متسائلا عما يمكن أن يغيّره هذا الحدث الذي يفترض أن يكون الأبرز هذه السنة في حياته.أما آخرون فتخوّفوا من أن تكون لهذه الرئاسيات آثار عكسية قد تؤدي إلى تأجج الفتنة ولا استقرار الأوضاع الأمنية، ما جعلهم يُفكرون بجدية في المشاريع التي لم يحققوها، حيث علق أحدهم قائلا: “زوجونا قبل ما تتخلط لبلاد”، أما آخر فقال إن هذه الانتخابات لم تحدث سوى شللا في الشوارع وتوقفا للنشاطات التجارية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات