عزوف سكان الأحياء القصديرية بالعاصمة عن التصويت

+ -

 تحدى، أمس، شباب البيوت القصديرية بالعاصمة تصريحات الوالي عبد القادر زوخ، والتي اشترط فيها “الانتخاب مقابل السكن”، حيث قاطعوا صناديق الاقتراع بمبرر أنهم “لم نستفد من أي شيء خلال العهدات الماضية للرئيس”، بينما اقتصرت المشاركة في التصويت على المسنين وبالخصوص النسوة.وقد هرع مسنون وعجزة إلى مكاتب التصويت منذ الساعات الأولى للاقتراع، حيث عرفت مراكز الاقتراع، بكل من أحمد بن خوجة والملحقة الابتدائية للمرجة ودالبوز ببراقي، توافدا كبيرا لهؤلاء، خاصة منهم سكان حي ديار البركة، وهنا قال أحد المسنين “أديت واجبي الوطني، وأنا في انتظار تأدية السلطة لواجبها تجاهي”.وبالبلدية نفسها توجه سكان الحيين القصديريين “سليبة” و«بيقا” إلى المكاتب من الساعات الأولى للاقتراع، في حين رفض عدد من الشباب التصويت، حيث قال شاب من حي سليبة “أنا لم أنتخب لأني مقتنع بهذا”، غير أن آخرين كشفوا لـ«الخبر”: “لما نحصل على حقنا في السكن نمارس واجبنا في الانتخاب”.كما استنكر شباب بحي سليبة في براقي عدم حصول عدد منهم على بطاقاتهم الانتخابية، خاصة وأن عائلاتهم تحمل البطاقات، موجهين أصابع الاتهام إلى السلطات المحلية التي حرمتهم منها، يقولون. وبالكاليتوس اختلفت أصوات العائلات بحي “الأكراد”، حيث غابت فئة النساء والشباب عن مراكز الاقتراع، في حين توجه السكان القدامى للحي إلى الاقتراع متخوفين من تصريحات والي العاصمة الأخيرة، حيث أكد أحد هؤلاء فاقت مدة إقامته بالحي الـ20 سنة: “تصريحات زوخ زرعت الخوف في نفسيتي”، مشيرا إلى أن مثل هذه التصريحات “المخيفة” يمكن العمل بها في أي وقت.وبأكبر حي قصديري في العاصمة، رفض شباب الرملي التوجه إلى الصناديق لسببين: أولهما أنهم “لا يملكون بطاقات الانتخاب، وفي حياتهم لم ينتخبوا”، وثانيهما “السلطة لم تقدم لنا شيئا، ونحن ما زلنا في القصدير منذ أن ولدنا”، يقول شاب في الـ24 من عمره.كما رفض شباب آخر بالحي ذاته أن يكونوا “الورقة الرابحة” للمترشحين على اختلاف انتماءاتهم، حيث قال هؤلاء “كرهنا لعب دور كبش الفداء في كل الحملات الانتخابية”. ليضيف مواطنو الحي أن أزيد من 3 آلاف عائلة لا تملك بطاقات الانتخاب، منذ 1995، مشيرين إلى أن السلطات المحلية رفضت منحهم إياها، مشيرين إلى أن ما لا يزيد عن 450 عائلة فقط تحمل البطاقة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات