استغل أنصار بوتفليقة الشائعات التي نشرت الخوف والرعب وسط سكان الأحياء الساخنة وضحايا أعمال العنف في غرداية، وعزفوا على وتر النزاع بين العرب والميزابيين، حيث تحوّل النزاع إلى تنافس بين الأعيان لتأييد بوتفليقة.استثمر القائمون على الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة الخلاف والنزاع القائم في مدينة غرداية بين العرب والميزابيين من أجل تحويل تجاه التصويت لصالح الرئيس المرشح. واستغل القائمون على الحملة، حسب متابعين للوضع، المخاوف التي تسيطر على السكان من أجل تمرير رسالتين، الأولى زادت من حالة الرعب وسط سكان الأحياء الساخنة في بريان وبنورة وغرداية، حيث أشارت إشاعات تم تداولها على نطاق واسع في غرداية إلى أن هزيمة بوتفليقة في الرئاسيات بولاية غرداية ستساهم في تأجيل الحل، سواء أكان سلميا أو أمنيا. وأشارت الإشاعة ذاتها التي غذاها منتخبون إلى أن مقربين من الرئيس بوتفليقة تعهدوا بالتكفل التام بضحايا أحداث غرداية، ورفع قيمة الإعانة المالية المسلمة من الدولة لضحايا عمليات حرق البيوت والمحلات التجارية، وذهبت شائعات ترهيب أخرى للتأكيد على أن أحد مرشحي الرئاسة كان هو من حرك الفتنة في غرداية.وقرر عدد كبير من أعيان طرفي النزاع في مدينة غرداية دعم الرئيس بوتفليقة لتولي عهدة رابعة، حيث أعلنت عدة مجالس تخص مالكية غرداية دعم الرئيس بوتفليقة، وطلبت من السكان في أحياء العرب التصويت لصالحه وانتشرت صوره في العديد من أحياء العرب في مدن غرداية وبريان والڤرارة، وقررت عدة هيئات أعيان ميزابيين تأييد بوتفليقة، حيث دعت في بيانات لها إلى التصويت بقوة وقررت تعليق صور بوتفليقة في واجهة بعض مقرات الهيئات العرفية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات