بلديات وزراء الرئيس تمنح أصواتها لبن فليس

+ -

 فضل العديد من سكان ولاية باتنة، بما في ذلك البلديات التي ينحدر منها وزراء الرئيس الفائز بولاية رٍابعة، أن يمنحوا أصواتهم للمرشح الحر بن فليس على حساب المرشح عبد العزيز بوتفليقة، مجددين العهد لابن منطقتهم ومتمسكين بالموقف والشعار الذي اختاروه في بداية الحملة الانتخابية، على أن قلادة ”الشيتة” التي ألصقت بهم خلال العهدات الثلاث السابقة، سترمى يوم الثامن عشر أفريل.عكست نتائج فرز الانتخابات بولاية باتنة عموما، توقعات ومجهودات وتحركات مؤيدي العهدة الرابعة من برلمانيين وزراء حكومة بوتفليقة التي ذهبت في مهب الريح، رغم الأموال الطائلة التي سخرت من جهات مركزية ومحلية بغية استمالة سكان الولاية بمختلف أعراشهم. لكن التمني شيء والواقع شيء آخر، فبعد حصد بن فليس غالبية الأصوات ببلدية باتنة الأم، كتب له الفوز أيضا بأغلبية الأصوات المعبّر عنها في البلديات التي ينحدر منها وزراء الرئيس وعدد من البرلمانيين، على غرار غسيرة مسقط رأس الوزير محمود خذري، وأولاد فاضل مدينة وزير المجاهدين محمد شريف عباس، وبوزينة بلدية وزير الطاقة ووزير أول بالنيابة يوسف يوسفي، ونڤاوس بلدية عبد المالك بوضياف وزير الصحة، وحتى بلدية عين جاسر التي كانت محل سيطرة رئيس الكتلة البرلمانية السابق للأفالان الطاهر خاوة، وكذا بلدية مروانة التي ينحدر منها البرلمانيتان بن قاسمية وخليفي اللتان صفقتا كثيرا، لكنهما خرجتا خاليتي الوفاض، شأنهما في ذلك شأن عمر ملاح مدير حملة بوتفليقة بباتنة، الذي لم يقدر على فرض نفسه في عرشه ببلدية المعذر.في حين فاز المرشح بوتفليقة بفارق ضئيل، حسب مصادرنا، في بلدية آريس مسقط رأس وزير الفلاحة عبد الوهاب نوري. بينما ظل الصراع محتدما بين هذين المرشحين على مستوى بلديات الجهة الجنوبية للولاية، حيث منحت بلديات بريكة، الجزار، بيطام، ومدوكال أصواتها للمرشح بوتفليقة، في حين تصدر بن فليس بلديات عين التوتة، معافة، تيلاطو، أولاد عوف، راس العيون، نڤاوس وأولاد سي سليمان، هذه الأخيرة التي بقيت وفية لبن فليس منذ 2004 وتحصل فيها هذه المرة على نسبة 95 في المائة مقابل ثلاثة في المائة لصالح بوتفليقة.إن الثابت في كل هذا، أن لاعبين موهوبين ومغمورين من أبناء هذه الولاية، فازوا على نظرائهم المحترفين بالنتيجة والأداء، على الرغم من أن الفريق الثاني وفرت له كل الظروف وتحصل معظم لاعبيه على منحة مقابلة خيالية وصلت إلى الملايير، وتنقلات بالطائرة وحراسة أمنية مشددة، لكن النتيجة في الأخير عادت لفريق صنع نفسه بنفسه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات