ما زالت عملية التمشيط العسكرية التي أطلقها الجيش، أول أمس، بمنطقة إيبودرارن بتيزي وزو، متواصلة، عقب الاعتداء الإرهابي الذي ذهب ضحيته 11 عسكريا لدى عودتهم من مهمة تأمين الانتخابات الرئاسية. وباستثناء الحصيلة الأولية التي تم فيها القضاء على 3 إرهابيين، لم تعلن قيادة الجيش عن أي حصيلة جديدة للعملية العسكرية الجارية بالمنطقة والتي استدعيت إليها عدة تعزيزات عسكرية لمحاصرة عناصر الجماعة الإرهابية التي كانت وراء اغتيال أفراد مفرزة للجيش ليلة السبت الماضي. وأفاد شهود عيان أن أفرادا من الوحدات الخاصة يشاركون في عملية مطاردة فلول العناصر الإرهابية بغابات إيبودرارن المعروفة بتضاريسها الوعرة وغاباتها الكثيفة كتلك الواقعة بالجهة الشرقية لأزرو نقلاع أو ما يعرف باسم “لا كريت “ ببلدية إيبودرارن. كما أشارت مصادر بالمنطقة إلى أنه تمت محاصرة كل الطرق والمسالك لتضييق الخناق على تحرك بقايا العناصر الإرهابية. ومست عملية التمشيط الغابة المتواجدة بجهة قريتي آيت علاوة ودرنا التابعة إداريا إلى بلدية إيبودرارن وغابة قرية آيت وعبان التابعة إداريا إلى بلدية أقبيل. وحسب المصادر نفسها، قام أفراد الجيش صباح أمس بقَنبلة بعض الأماكن التي يشتبه في إيوائها للجماعات الإرهابية سمع دويها على بعد عدة كيلومترات.وفي سياق متصل أكدت وزارة الدفاع الوطني، أمس، أن عدد ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له مفرزة للجيش الوطني الشعبي، ليلة السبت الماضي، بولاية تيزي وزو من قبل مجموعة إرهابية بلغ 11 شهيدا و5 جرحى. وجاء في توضيح للوزارة أصدرته أمس “أن وزارة الدفاع الوطني تؤكد مرة أخرى أن عدد الضحايا هو أحد عشر شهيدا وخمسة جرحى”. وأضاف نفس المصدر قائلا “إن المقام هنا لا يسمح بالتلاعب بالأرقام وأن عدم الدقة في نقل الأخبار الأمنية والتسرع في تداول معلومات حساسة استنادا إلى مصادر غير رسمية يخدم أهداف هذه العملية الإجرامية في محاولة يائسة من المجموعات الإرهابية لتغطية الضربات الحاسمة التي تلقتها في الميدان”. وذكر ذات المصدر أنه “على إثر العملية الإرهابية التي وقعت قرب بلدية إيبودرارن بتيزي وزو قدمت وزارة الدفاع الوطني بيانا رسميا أعلنت فيه عدد الشهداء والجرحى، ونبهت إلى ضرورة توخي الدقة والحذر في التعامل مع مثل هذه الأخبار وعدم الوقوع في فخ الأهداف الإرهابية على الصعيد الإعلامي، إلا أن بعض وسائل الإعلام أصرت على تضخيم عدد الشهداء والجرحى مستندة في ذلك إلى مصادر أمنية مفترضة أو مراسلين محليين”. وجددت الوزارة تأكيد الجيش الوطني الشعبي مرة أخرى “إصراره وعزمه على ملاحقة فلول هذه الجماعات حتى القضاء عليها نهائيا”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات