يتعرف الجمهور الكروي، مطلع الأسبوع المقبل، على هوية الراغبين في تولي منصب رئيس رابطة البليدة الجهوية لثلاث سنوات قادمة، بعد انقضاء سنة واحدة من العهدة الأولمبية التي تولى تسييرها عضو المكتب الفيدرالي للفاف خليل حموم بصفة مؤقتة. وحسب مصادر مطلّعة، فإن الحكم الدولي الأسبق كمال بربار هو الوحيد الذي أبدى نيته في الترشح لهذا المنصب، نظرا لمعرفته الجيدة لخبايا هذه الهيئة، التي ”شيّبت” حتى رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة، بدليل تدخلّه، بطريقة غير مباشرة، لإسناد مهمّة تسيير الرابطة لعضو المكتب الفيدرالي خليل حموم، الذي يترأس رابطة ولاية الجزائر، مما يعني عدم رغبة رئيس ”الفاف” في تعيين شخص تابع إقليميا لرابطة البليدة الجهوية. وعليه، هل يتمكن الحكم الأسبق كمال بربار من تحقيق مراده، أو حتى قبول ملفه، رغم إيفائه لشروط الترشح لهذا المنصب، خاصة إذا علمنا بأن الوصول إلى رئاسة مختلف الرابطات لن يمرّ إلا عبر تزكية من ”باترون” قصر دالي إبراهيم، الذي يريد، حسب ما علمناه، ”وضع” شخص من العاصمة على رأس هذه الهيئة، من أجل تخليصها من التعفن، الذي أصابها، منذ بعثها موسم 2003/2004، وما يؤكد هذا الطرح هو إرجاء تنظيم انتخابات رئاسية، لخلافة الرئيس السابق رضوان دخلي، إلى نهاية الموسم الجاري، رغم استقالته مطلع الموسم ذاته. لكن الرجل الأول في ”الفاف” وجد صعوبة في إيجاد شخص من خارج إقليم رابطة البليدة، لدفعه إلى الترشح، مما سيضطره إلى التراجع عن قراره، وعليه نتساءل: هل يدخل الحكم الدولي الأسبق كمال بربار ضمن حسابات محمد روراوة ليسند له مهمة رئاسة الرابطة؟وأبدى عديد متتبعي الشأن الكروي في الجزائر، وخاصة الهاوي منه، استياءه من التدخل غير المباشر للهيئة الكروية العليا في بلادنا، في تعيين رؤساء الرابطات، حيث انتزعت من العملية الانتخابية صبغتها الديمقراطية، التي كانت سائدة، حتى في عهد الحزب الواحد، مما جعل الجمعيات العامة الانتخابية تفقد نكهتها المعهودة وتوابلها المميّزة، المتمثلة في التكتلات المباحة خلال الانتخابات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات