عرف مسلسل قضية اختفاء مبلغ 300 ألف أورو من حسابات الاتحادية الجزائرية للملاكمة، حلقة جديدة، إثر ورود أخبار تشير إلى تحويل المبلغ إلى حساب وكالة إشهارية (جزائرية - أمريكية)، يوجد مقرها بحيدرة.وقالت مصادر مسؤولة لها صلة بالملف، إن المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية للملاكمة، ألح على الرئيس، نبيل سعدي، في اجتماع عقد يوم 15 أفريل الجاري، عدم تحميل الاتحادية الحالية أي مسؤولية خاصة بالتبعات القانونية لاختفاء المبلغ أو تسديده على نفقة الاتحادية.وبالمقابل، التزم المكتب الفيدرالي بالتحقيق في القضية، التي أساءت إلى سمعة الاتحادية الجزائرية وسممت علاقتها مع الاتحادية الدولية، بسبب الخلاف حول مصير المبلغ، الذي كان يفترض إلى يتوجه إلى تمويل تحضيرات الملاكمين الجزائريين المحترفين، إلا أنه حوّل إلى حساب جهة أخرى، لا تتضمن قوانين الاتحادية أي إشارة لها.وجاء اجتماع المكتب الفيدرالي الأخير ليسلط الضوء على القضية، إثر عودة رئيس الاتحادية الجزائرية، من مدينة لوزان السويسرية، أين مكث فيها ليومين، والتقى خلالها بمسؤولي الاتحادية الدولية لمناقشة القضية التي يوجد الرئيس السابق، عبد الله بسالم في قلبها، وطالب أعضاء المكتب الفيدرالي بجعل بسالم المسؤول الأول والأخير عن اختفاء المبلغ، وحذر المكتب الفيدرالي من توريط الاتحادية الحالية في الفضيحة، خاصة وأن القضية لم يتضمنها أي تقرير مالي، للمكتب الفيدرالي السابق، الذي كان يترأسه بسالم، وتساءل المكتب الفيدرالي، في نفس الاجتماع، عن نوايا بسالم، بعدما عزف عن تحويل المبلغ إلى حساب الاتحادية الجزائرية، مادام أن المبلغ كان موجها لتمويل تحضيرات الملاكمين المحترفين الجزائريين.وأفادت المصادر نفسها أن الاتحادية الدولية لم تخف امتعاضها من الضجة، التي رافقت القضية، منذ انفجارها، وحذرت أنها لن تصمت حيال القضية إلى غاية قيامها بفك لغزها، واستفسرت الجانب الجزائري عن مصير المبلغ، كما طالبت بتسديده، بعدما أصبح بمثابة دين على الاتحادية الجزائرية.الوزارة تتحفظ على تمويل الملاكمة الاحترافيةطالبت وزارة الشباب والرياضة، بالشفافية في تسيير الملاكمة الاحترافية، وتحفظت على الطريقة التي تسير بها الملاكمة الاحترافية، إلى غاية الوقت الراهن، ولم تعارض، بالمقابل، تأسيس أندية محترفة لممارسة الملاكمة الاحترافية. وقال مدير الرياضات على مستوى الوزارة، مختار بودينة، مؤخرا، أن الوزارة لا تعترض على اعتماد الملاكمة المحترفة، إلا أنها (الوزارة) تلح على وجوب مرافقة الشفافية لتسيير الملاكمة الاحترافية. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن تسيير الملاكمة الاحترافية، سادها الغموض في فترة تسيير الرئيس السابق، وقال أن الوزارة وجدت نفسها ملزمة بالوفاء بالتزاماتها الدولية بمنحها الضوء الأخضر لمشاركة الجزائر في المنافسات الدولية الخاصة بالملاكمة الاحترافية.وشدد المتحدث على القول، إن القانون واضح وينصص على حرية الاتحادية في اعتماد أي منافسة تقرها الاتحادية الدولية، شرط أن تسود الشفافية تسييرها، وذكر بودينة لنفس المصدر، أن الوزارة تظل متفتحة على ممارسة الاحتراف الحقيقي وليس الاحتراف الذي وصفه بالمقنع.وسعت ”الخبر” إلى الاتصال برئيس الاتحادية الجزائرية للملاكمة، سعدي نبيل للإطلاع على تعليقه حيال مستجدات القضية، وتفاضيل لقائه بمسؤولي الاتحادية الدولية بلوزان، إلا أن هاتفه ظل مقفلا، برغم الإلحاح عليه والاتصال به أكثر من مرة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات