+ -

 اختتمت، أمس، الطبعة الـ17 للصالون الوطني للكتاب، التي احتضنها قصر المعارض بحي المدينة الجديدة في وهران. عرف الصالون الذي نظمته النقابة الوطنية لناشري الكتب “سينال” مشاركة 97 دار نشر، منها دور نشر حديثة يسيرها ناشرون شباب من مختلف أنحاء الوطن. وقد اعترف العارضون بأن إقبال الزوار لم يكن قويا لعدة أسباب، منها تزامن المعرض مع فترة البرد وعدم تعوّد سكان وهران على مثل هذه التظاهرات في هذه الفترة من السنة، لكن لم تخل الأجنحة مع ذلك من القراء “إنهم المداومون على التردد على مثل هذه المعارض، والمترددون المستمرون على المكتبات في المدن التي يقيمون فيها. ويمكن أن نعتبرهم المولعين بالقراءة الذين يعدون الزوار الأساسيين لمعارض الكتاب أينما تقام، الذين يعرفون ما يبحثون عنه”، كما قال أحد العارضين.وقيّم عارض آخر الصالون بنظرة فلسفية “نحن الذين من واجبنا أن نجري وراء القارئ. عندما نكسب قارئا واحدا في مدينة مثل وهران، فإننا كسبنا عائلة قارئة، وهذه العائلة ستروّج بدورها للكتاب. ويجب الاعتراف بأننا نعيش في الجزائر أزمة نشر وأزمة قراءة. بدليل أن كثيرا من المكتبات تحولت إلى محلات للأكل السريع أو لبيع الأحذية في مدننا. ومع ذلك، فإن القارئ موجود ويبحث عن الكتاب وهذا الأهم. بقي أن يصل إليه محترفو النشر”.وشهد الصالون تأجيل بعض المحاضرات، منها تلك التي كان من المفروض أن ينشطها الأديب رشيد بوجدرة الذي حرمه المحتجون في خميس مليانة من الوصول إلى وهران، بعد أن عرقلوا حركة سير القطارات. كما لم يلتق المؤرخ رابح لونيسي مع جمهوره، في حين انتظمت ندوة حول فكر المرحوم بختي بن عودة، كما نشط الأديب بوزيد حرز الله ندوته. وشارك الجمهور في الاحتفالية التي أقيمت لتكريم روح الكاتب الراحل بلقاسم بن عبد الله، وكذا الأديبة أم سهام والكاتب محمد سحابة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات