+ -

 هل ترشح بوتفليقة دستوري، ليمكن الحديث اليوم عن قدرته على أداء اليمين الدستورية؟ خرج علينا هذه الأيام بعض محترفي معارضة المساندة والولاء، ليتفقهوا على الشعب بحكاية مدى قدرة بوتفليقة على أداء اليمين الدستورية، منهم من جزم بعدم القدرة، ومنهم من هيّأ الرأي العام لقسم فوق كرسي لتدخل الجزائر في بلدان التخلف فوق العادة.لو كانت المعارضة معارضة لمنعت الرجل من الترشح بفرض احترام القانون، أمّا اليوم بعد أن أصبح الأمر واقعا والرجل رئيسا للجزائر، فلا حاجة لنا بكم. علي بن فليس يؤكد أنه الرئيس لكنه لا يجتهد بفرض ذلك عبر الوسائل المشروعة وعبر من قال إنهم ساندوه وهم بالملايين كما يزعم، راح يهدد بإنشاء حزب سياسي كأن الذي يمنح الموافقة على إنشاء الأحزاب هو وزير الداخلية الموزنبيقي، وليس الطيب بلعيز أحد رموز النظام البوتفليقي.مشكلتنا مع معارضة الواجهة أعمق من مشكلتنا مع هذا النظام، لن يتغير الحال بكم، لن تحركوا الشارع الذي فقدتم فيه كل مصداقية، كيف لا وبن فليس أصبح إرهابيا في نظر العام والخاص وعبر وسائل الإعلام ولم يفعل شيئا، وهو من هو في القانون؟أما الحزيبات الأخرى فحدث ولا حرج، الشيء الوحيد الكفيل بإحداث التغيير هو البترول، لأنه الضامن للاستمرارية، ومادامت آبار حاسي مسعود تتدفق فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون.هذا النظام اشترى الرجال، والهمم والمبادئ وووو... لكي لا أقول أمور أخرى، وحتى إنه اشترى المعارضة، إن كان جائزا أن نطلق عليها هذا الوصف، لأنه كبير عليها، عندما تجف آبار البترول ستجف البنوك ويكتفي النظام ويحزم حقائبه لفرنسا وجاراتها لاستكمال ما كتبه اللّه من أعمار، ويترك البلاد للفوضى والتقاتل، ويومها سنرى إن كنتم لم تحزموا حقائبكم أنتم كذلك. فاصمتوا.. رجاء اصمتوا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات