معنى الإخلاص أن يكون قصد الإنسان في جميع طاعاته وأعماله مجرد التقرّب إلى اللّه، وإرادة قربه ورضاه، دون غرض آخر من مراءاة النّاس، أو طلب محمدة منهم، أو طمع فيهم.قال سهل بن عبد اللّه التًّستَري رحمه اللّه تعالى: ”نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلَم يجدوا غير هذا: أن تكون حركته وسكونه في سِرِّه وعلانيته للّه تعالى لا يُمازجه شيء، لا نفسٌ ولا هوًى ولا دُنيا”.فالّذي يعمَل لقصد التقرُّب إلى اللّه، وطلب مرضاته وثوابه، هو المخلص، والّذي يَعمل للّه ولمراءاة النّاس هو المُرائي، وعمله غير مقبول، والّذي يَعمل لمراءاة النّاس فقط، ولولا النّاس لم يَعمل أصلًا أمره خطر هائل، ورياؤه رياء المنافقين، نعوذ باللّه من ذلك ونسأله العافية من جميع البَليّات.الإمام عبد اللّه بن علوي الحدّاد الحسني
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات