أكد كاتب الدولة البريطاني للشؤون الخارجية المكلف بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، هيغ روبرتسون، أمس، أن لندن ”تدعم” الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب. وقال موضحا، في هذا الصدد: ”لقد عرفنا الإرهاب في بريطانيا، لذا فنحن ندرك مدى صعوبة مكافحته”، مضيفا أن ”المملكة المتحدة التي عاشت في السابق فترة مكافحة الإرهاب تدعم الجزائر، وستدعمها على الدوام في مكافحة الإرهاب”.قدم روبرتسون، حسب بيان للسفارة البريطانية بالجزائر، تعازيه للحكومة الجزائر إثر اغتيال 11 جنديا في العملية الإرهابية بتيزي وزو السبت الماضي.من جانب آخر، أكد وزير الدولة البريطاني أنه لم تنسحب أي شركة بريطانية من الجزائر بعد الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الموقع الغازي لتيڤنتورين في عين أمناس شهر جانفي 2013. وقال الوزير إن ”المملكة المتحدة لم تأخذ أبدا قرار سحب شركاتها من الجزائر، بل إن الشركات البريطانية تبدي على العكس مزيدا من الاهتمام بالاستثمار” بهذا البلد. وأوضح أن الدليل على ذلك هو تنظيم ندوة بلندن في الخريف المقبل ”ستخصص حصريا للاستثمار في الجزائر”. وقال الوزير، حسب وكالة الأنباء الجزائرية، في تدخله على هامش لقاء مع أساتذة اللغة الانجليزية الذين تلقوا مؤخرا تكوينا للتدريس بمركز تعليم اللغة الانجليزية بالجزائر الذي سيفتتح في شهر سبتمبر المقبل، إن هذه الندوة ستشكل فرصة للشركات البريطانية للتعرف بشكل أمثل على السوق الجزائرية وإمكانيات الاستثمار في الجزائر. وأشار إلى أن بلده ”يثق كليا” في الحكومة والمؤسسات الجزائرية فيما يخص تأمين الشركات البريطانية، مذكرا بأن الطرفين يعملان ”بتنسيق وطيد” بشأن هذه المسألة.وبخصوص التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي، أكد روبرتسون ”أن هناك الكثير من الجهود يجب بذلها، كما أن هناك العديد من الفرص لتطوير هذا التعاون”. وقال كاتب الدولة البريطاني، في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، إن ”برقية التهئنة التي بعث بها رئيس وزرائنا إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية دليل على متانة العلاقات بين الجزائر وبريطانيا”. من جهته، أكد عبد المجيد بوڤرة إرادة الجزائر في تطوير تعاونها مع بريطانيا في مجالات خارج المحروقات.وعن سؤال لمعرفة المزيد عن التعاون الأمني بين الجزائر ولندن، قال روبرتسون إن ”مسارا” تميزه اجتماعات وتشاور منتظم يجري الآن، موضحا أن تقاليد بلده تمنعه من الإدلاء بالمزيد حول هذا الجانب. وقام روبرتسون بتسليم الشهادة الدولية لجامعة كامبريدج لتعليم اللغة الانجليزية لـ14 أستاذا، بحضور السفير البريطاني بالجزائر مارتين روبير.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات