38serv
ينظر المسلمون في العاصمة اليونانية، أثينا، الّتي تعتبر العاصمة الأوروبية الوحيدة بلا جامع، بقلق إزاء تحوّل قضية بناء جامع إلى أداة لاستثمارها في الانتخابات المحلية.وقال رئيس رابطة المسلمين في اليونان، نعيم الغندور، إنّ عملية بناء الجامع، أصبحت أداة ترويج انتخابية قبيل الانتخابات المحلية، معربًا عن غضبه من تحوّل تلك القضية إلى موضوع نقاش بين مرشحي حزب الديمقراطية الجديدة والحركة الاشتراكية لكامل اليونان لبلدية أثينا. وأضاف الغندور أنّ المرشح لرئاسة البلدية، يورجو كامينيس، المدعوم من حزبي الحركة الاشتراكية لكامل اليونان واليساري الديمقراطي، قال إنّ ”الجامع هو حقّ للمجتمع المسلم في أثينا”، فيما أوضح مرشح حزب الديمقراطية الجديدة، أريس سبيلوتوبولوس، أنّه سيجري استفتاء من أجل بناء الجامع في حال انتخابه. وأشار نعيم الغندور إلى أنّ المسلمين في أثينا يحتاجون إلى جامع ليتمكّنوا من أداء الفروض الدّينية، لافتًا أنّه لا أحد يمكنه أن يتجاهل أو ينتهك حقّ المسلمين في أثينا بوجود جامع لهم، مبديًا رغبته في إنهاء أعمال بناءة في أقرب وقت ممكن. وذكر أنّ الحكومة اليونانية أغلقت بعض المساجد العائدة لرابطة المسلمين الأفغان والبنغال والباكستانيين بحجة عدم استيفائها للمعايير المطلوبة. مشيرًا أنّ بعض السكان يعاملونهم على أنّهم مواطنون من الدرجة الثانية، رغم أنّهم يمتلكون نفس الحقوق والواجبات مع المسيحيين في إطار الدستور والقوانين اليونانية. تجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة اليونانية كانت قرّرت تحويل بناء قديم عائد للقوات البحرية في منطقة اليوناس بالعاصمة إلى مكان للعبادة للمسلمين، فيما أعلن مسؤولون باليونان أنّ البناء الّذي يتّسع لـ350 شخص لن يحتوي على مئذنة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات