نظم مجموعة من الصحفيين، صبيحة أمس، وقفة مساندة للصحفي عبد السميع عبد الحي أمام مجلس قضاء وهران، للمطالبة بإطلاق سراح الصحفي المتواجد رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية ببئر العاتر بتبسة، منذ أكثر من 16 شهرا. وعبر المحتجون عن تضامنهم المطلق مع الصحفي عبد السميع عبد الحي، بعد دخوله في إضراب عن الطعام منذ شهر نوفمبر الماضي، إثر رفض غرفة الاتهام طلب الإفراج المؤقت الذي تقدم به محاموه للمرة الرابعة على التوالي. وحمل المشاركون في الوقفة لافتات مكتوب عليها “أطلقوا سراح عبد السميع عبد الحي... حرروا زميلنا..”. وأكد المحتجون، على لسان الصحفي مختار دحناش، أحد المبادرين بالوقفة، “نعلن تضامننا الكامل مع الصحفي عبد السميع عبد الحي ونطالب السلطات العليا بالتدخل من أجل إطلاق سراح الصحفي المحبوس منذ 16 شهرا، بالنظر لمعاناته من مرض السكري والعودة بين أحضان والدته المريضة وعائلته الصغيرة”.للتذكير، فإن غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء تبسة رفضت، في نوفمبر الماضي، طلب الإفراج المؤقت الذي تقدم به دفاع المتهم، رغم المبررات المتمثلة في الجانب الإنساني بحكم تدهور صحة الصحفي ومعاناته من مرض السكري، خاصة بعد دخوله في إضراب عن الطعام، بالإضافة إلى الحالة الصحية لوالدته المريضة.كما علل الدفاع طلب الإفراج من الجانب القانوني باعتبار المتهم ليس مجرما خطيرا، أو عضوا في جماعة إرهابية، وبالتالي فهو يقدم كل الضمانات القانونية للاستفادة من الإفراج المؤقت، أو على الأقل وضعه تحت الرقابة القضائية، عوض بقائه في الحبس المؤقت، مذكرين بالقاعدة القانونية التي تفيد بأن الحبس المؤقت “استثناء وليس قاعدة”. للإشارة، فإن الصحفي متهم بجنحة المشاركة في فرار مدير يوميتي “جريدتي” و”مونجورنال”، هشام عبود، عبر الحدود الشرقية باتجاه الأراضي التونسية. أما المعني بالأمر، المقيم بفرنسا حاليا، فينفي أن يكون خرج من الجزائر هاربا من السلطات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات