المعارضة تنتظر من بوتفليقة أفعالا

+ -

  بن خلاف: صعوبات جلية وجدها الرئيس خلال قراءة خطـابه، فهل هو قــادر على إدارة شؤون البلـد أثار خطاب الرئيس بوتفليقة بمناسبة أداء اليمين الدستورية، وظهوره اللافت في حفل تنصيبه، ردود فعل متباينة وسط الطبقة السياسية، مع شبه إجماع على أن الرئيس سيقيّم على أساس أفعاله وليس أقواله. لفت محمد ذويبي، أمين عام حركة النهضة، في اتصال هاتفي مع “الخبر” أن “الوعود والخطب لا تكفي لسد ظمأ الجزائريين في الإصلاح السياسي، لأن كل ما طرح هو مجرد وعود، ونحن نريد تحديد أهداف وضمانات الاتفاق على أرضية عمل، والسلطة مطالبة بقراءة حقيقية لنبض الشارع، ما دام أن المقاطعة الشعبية الواسعة للانتخابات أظهرت أن الشارع الجزائري لم يعد يبالي بالسلطة، ما يفرض عليها مقاربة تتوافق مع متطلبات المرحلة، وخصوصا وضع دستور جديد لجميع الجزائريين”.وأشار عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، في هذه النقطة، إلى أهمية وضع دستور لكل الجزائريين وليس دستورا لرئيس أو الأغلبية البرلمانية، وقرأ في خطاب الرئيس المكتوب استعداده للتنازل وفق ما بينه في خطابه، وأضاف “حديثه عن التوافق وتقديم دستور توافقي والمضي في سياسة المصالحة الوطنية، يلتقي مع مطالب الفاعلين في الساحة ومنها التغيير”، واعتبر رئيس جبهة التغيير أن “تقديم تنازلات من قبل الرئيس ليس دليل ضعف، بل تفضيل للمصلحة الوطنية”.ورغم تفاعله مع خطاب الرئيس، أظهر مناصرة صدمته لطريقة، تدشين العهدة الرابعة وقال “رأينا من جديد صورة رئيس مقعد، وبالنسبة لأي مواطن فـ«المنظر محزن ومؤلم”، وتابع “صحيح أنه احترم الإجراءات الدستورية، وتحدث، لكنه تحدث بصعوبة بالغة”. وقال المتحدث باسم حزب جيل جديد، سفيان صخري: “لقد تابع الرأي العام كيف اجتاز الامتحان بطريقة صعبة، وأثبت من جديد أنه في وضعية صحية لا تسمح له بالقيام بمهامه وتسيير شؤون الدولة”، واستطرد “ما ننتظره أنه سيعود إلى بيته لمواصلة العلاج، ويترك تسيير شؤون الدولة لفريقه غير المنسجم وسرعان ما ستظهر تناقضات بين الفريق المدير لشؤون الدولة وسيؤدي ذلك إلى انفجار النظام القائم”. واعتبر صخري أن تنصيب بوتفليقة “محطة أخرى في المسار الانقلابي الذي نرفض الاعتراف به”.  وأشار لخضر بن خلاف، عضو قيادة جبهة العدالة والتنمية، التي قاطعت الانتخابات، إلى الصعوبات الجلية التي وجدها الرئيس خلال قراءة خطابه، متسائلا عن قدرته في ظل هذا الوضع على إدارة شؤون البلد. في المقابل بدا الارتياح واضحا في لهجة السعيد بوحجة، المكلف بالإعلام في قيادة جبهة التحرير الوطني المساندة لبوتفليقة، وقال “لقد ظهر الرئيس في أحسن أحواله، أدى اليمين الدستورية بصوت واضح ثم خاطب الشعب الجزائري، محددا أولويات المرحلة القادمة والقائمة على التوافق والتشاور، لأجل تعزيز الجبهة الداخلية”.في حين لم يتردد رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، في إظهار سخطه من جديد على الوضع، وقال لموقع “كل شيء عن الجزائر”: “شعرت بالخزي لحظة التنصيب، لقد بدا عاجزا، وغير قادر على التعرف على المحيطين به”. ولفت موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، إلى الصعوبات التي واجهها الرئيس بوتفليقة خلال إلقاء خطابه، وتساءل عن “مستقبل عملية اتخاذ القرار في الجزائر في ظل الوضع الصحي الهش لعبد العزيز بوتفليقة”.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: