نزاع حاد في عملية تجديد مكتب الأرندي بتيزي وزو

+ -

 اضطر موفد قيادة تجمع الوطني الديمقراطي، محمد فادن، صباح أمس، إلى الفرار من الباب الخلفي لقاعة المحاضرات بفندق لالة خديجة بتيزي وزو، بعد تكسير زجاجه، وذلك عندما اقتحم أعضاء المكتب الولائي ومؤيدو المنسق الولائي للأرندي “المستقيل تحت ضغوطات”، القاعة حيث أصروا على عدم شرعية تجديد المكتب الولائي.ولم يدم اجتماع تجديد المكتب الولائي للأرندي بتيزي وزو، صباح أمس، أزيد من 5 دقائق، حيث “صوّت” الحاضرون على القائمة برفع الأيدي، في الوقت الذي داهم القاعة المنسق الولائي المستقيل، طيب مقدم، رفقة أعضاء المكتب الولائي ومؤيديه، للاحتجاج على “عدم شرعية الطريقة المعتمدة في التجديد”.  وقد فر عضو المكتب التنفيذي للحزب وموفد القيادة الوطنية للإشراف على اللقاء، محمد فادن، من الباب الخلفي للقاعة، في موقف ينم عن عمق الخلافات في صفوف الحزب.وقد شدد المحتجون على تمسكهم بالمنسق الولائي “الذي استقال تحت الضغوط”، مؤكدين أنهم لن يقبلوا بمكتب ولائي آخر إلا عن طريق الصندوق واحترام قوانين الحزب، متهمين القيادة الوطنية بالانحياز لطرف دون آخر، وتهيئة قائمة أعضاء المكتب الولائي الجديد “في الكواليس”. للإشارة، لا يحظى فادن بثقة قطاع واسع من مناضلي الحزب بالولاية. من جهته، شدد المنسق الولائي المستقيل، طيب مقدم، من حديثه مع موفد القيادة الوطنية، حيث قال “إنني أعلم أن القيادة الوطنية ستشطب اسمي من قوائم الحزب بسبب كشفي عن بعض الحقائق الخطيرة”. وكشف أنه تعرض لضغوطات عديدة، مؤكدا أنه قدم استقالته من الحزب 3 مرات، آخرها عندما شتم نائب عن الأرندي بالمجلس الشعبي الوطني، بمناسبة تجديد هياكل الحزب، سكان منطقة القبائل ووصفهم بأبشع الأوصاف، وذلك عندما طلب كتابيا على ورقة التصويت بإخراج كل سكان منطقة القائل من صفوف الحزب، مؤكدا أن قيادة الأرندي رفضت فتح تحقيق لتحديد هوية النائب وتقديمه أمام اللجنة التأديبية. وطالب المحتجون موفد القيادة الوطنية بإلغاء اجتماع تجديد المكتب الولائي، حيث لم يجد الأخير من رد سوى دعوة محدثيه لتوجيه تقرير للأمين العام للحزب حول الموضوع.وقد ساد جو من التشنج داخل أروقة فندق لالة خديجة بين أعضاء المكتب الولائي المؤيدين للمنسق الولائي، وجماعة البرلمانية وريدة العرفي، التي تحظى بتزكية من قيادة الحزب، وهو ما يوحي مجددا بأن القيادة الوطنية الحالية تسعى للتخلص من كل من تشم فيه رائحة مساندة الأمين العام السابق، أحمد أويحيى.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات