يرى المدافع الدولي السابق لشبيبة القبائل، عبد الحميد صادمي، أن على لاعبي ”الكناري” التركيز أكثر قبيل هذا النهائي عوض تخصيص وقتهم للحديث على صفحات الجرائد، معتبرا المباراة في حواره لـ”الخبر” صعبة على عناصر الفريقين.ما رأيك في هذا النهائي الذي سيجمع لأول مرة بين فريقك السابق شبيبة القبائل ومولودية الجزائر؟ أظن إن المباراة ستكون صعبة للفريقين، كونهما يعرفان بعضهما البعض جيدا وكذا للطابع الذي يميز لقاءات كأس الجمهورية التي يصعب التكهن بمن ستختاره السيدة الكأس. وأتمنى ككل أنصار فريقنا من كل قلبي أن تكون من نصيبنا، لكن التركيز هو مفتاح المقابلة.ماذا تعني بالتركيز أكثر؟ برأيي، فإن لاعبي الشبيبة يكرسون وقتا كبيرا للحديث عن هذه المباراة عبر الصحف، خاصة منها الرياضية، وهذا حسبي يفقدهم التركيز على اللقاء النهائي، فاللاعبون مطالبون بتخصيص كل تركيزهم على اللقاء وفقط، لأن اللقاء لا يحسم على صفحات الجرائد، بل على البساط الأخضر. والجميع مطالب بإبعاد الضغط عن اللاعبين في مثل هذه المناسبات وتقديم المساعدة لهم من الجانب النفسي لتمكينهم دخول المباراة بكل قواهم وقدراتهم. لازالت ذاكرتي تحتفظ بمجريات النهائي الذي جمعنا أمام أمل عين مليلة سنة 1986، حيث فزنا بهدف لصفر سجل في الدقيقة 116، أي قبيل نهاية الوقت الإضافي بأربعة دقائق، وهذا بفضل بقائنا مركزين بجدية في المباراة، علما بأن كل المعطيات كانت في صالحنا، ففريقنا قد سيطر سيطرة كلية على مجريات البطولة خلال الموسم الكروي 1985/1986 التي توجنا بها بفارق 18 نقطة عن الملاحق المباشر. ما هو رأيك في العناصر الشابة المكونة للشبيبة؟ أتابع مرة على مرة لقاءات الشبيبة، سواء في البطولة ومنافسة كأس الجمهورية، كما أطالع على أخبار فريقي السابق عن طريق الجرائد. لقد شهدت بعض لقاءات الشبيبة هذا الموسم، آخرها الدور نصف النهائي أمام شباب عين فكرون.النقطة الإيجابية التي سجلتها خلال الأشهر الأخيرة، هي السياسة المعتمدة من قبل إدارة الفريق والطاقم الفني، المتمثلة في منح الفرصة للعناصر الشابة لحمل والدفاع عن ألوان الفريق خلافا لما كان معمولا به سابقا، إقحام عناصر شابة أعطت ديناميكية جديدة للفريق ومكنته من الظهور بوجه أفضل مما كان عليه، كما ذكرتني بما سبق أن عشناه في الفريق ونحن في حداثة عهدنا في صفوفه.. أرى بأن منح الفرصة للعناصر التي تكونت في الفريق أمر هام جد، لاسيما وأن منطقتنا تزخر بلاعبين ينتظرون أن تمنح لهم الفرصة لإبراز قدراتهم.وفيما يخص المردود العام للتشكيلة، أظن أنها مطالبة بالعمل أكثر لكي يبلغوا المستوى الذي كان عليه فريقنا في عهد ”الجمبو جات”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات