قوات الأمن الجزائرية أضعفت “القاعدة” وأفشلت الكثير من اعتداءاتها

38serv

+ -

سجّل تقرير للخارجية الأمريكية أن قوات الأمن الجزائرية تمكّنت خلال عام 2013 من “إفشال الكثير من الاعتداءات الإرهابية لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، ومصادرة عتاد وتدمير مخابئ للأسلحة وعزل عناصر التنظيم جغرافيا”. وأشارت كتابة الدولة الأمريكية إلى أنه عكس العشرية الماضية فإن عدد الاعتداءات الإرهابية المسجلة بالجزائر خلال شهر رمضان لسنة 2013 “تراجع بشكل معتبر”.لاحظ التقرير العالمي لسنة 2013 حول مكافحة الإرهاب الذي أعدّته كتابة الدولة الأمريكية، ونشر أول أمس على موقعها الالكتروني، أن الأوضاع الأمنية السائدة في الدول المجاورة للجزائر، على غرار التهديد بشنّ هجوم انتقامي بعد التدخل العسكري الدولي في مالي وانتشار الأسلحة المهربة في ليبيا وأعمال العنف الضعيفة المسجلة في مناطق الجنوب وعلى طول الحدود الجزائرية-التونسية، قد “ساهمت في مجملها في التهديد الإرهابي في الجزائر”. وتحدث التقرير أنه خلال سنة 2013 “قامت قوات الأمن الجزائرية بإفشال الكثير من الاعتداءات الإرهابية، واستمرت في ممارسة الضغط على شبكة القاعدة في المغرب الإسلامي، إضافة لمصادرتها لعتاد ومخابئ للأسلحة وقيامها بعزل شبكة القاعدة في المغرب الإسلامي جغرافيا”. وسجّل التقرير أن الجزائر “لديها تاريخ كبير في مجال مكافحة الإرهاب وتواصل حملة شرسة ضد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي”. وأوضحت بأن تنظيم القاعدة يبقى “التهديد الإرهابي الأكثر نشاطا” في الجزائر، لكونه “لا يكتفي بشنّ هجومات ضد قوات الأمن الجزائرية، بل يحاول أن يطال أهدافا حكومية محلية دون استثناء الغربيين المتواجدين في منطقة الساحل”، في إشارة إلى اختطاف الرعايا الغربيين في مالي.واعترف التقرير بـ«الجهود الحثيثة” للقوات العسكرية والأمنية الجزائرية في محاربة الإرهاب، والتي مكّنت من “إضعاف قدرات شبكة القاعدة في المغرب الإسلامي” بشمال الجزائر. وذكر التقرير أن عناصر شبكة القاعدة في المغرب الإسلامي المتمركزة بالساحل استغلت بشكل كبير حالة اللااستقرار الإقليمي، في إشارة إلى الوضع في ليبيا وشمال مالي، لتنفيذ الاعتداء الذي استهدف في جانفي 2013 المنشأة الغازية لتيڤنتورين. لكن مع ذلك يرى تقرير الخارجية الأمريكية أنه على عكس العشرية الماضية، فإن عدد الاعتداءات الإرهابية المسجلة بالجزائر خلال شهر رمضان لسنة 2013 “تراجع بشكل معتبر”، مبرزا أن الحكومة الجزائرية برهنت أنها “تملك القدرة على إفشال النشاطات الإرهابية والإجرامية، وأثبتت نجاعتها في حماية البعثات الدبلوماسية في الجزائر وتعزيز وسائل الأمن عندما تقتضي الضرورة ذلك”. وكشف التقرير اقتناء الجزائر لنظام “كوديس”، الذي تستعمله الشرطة الفدرالية الأمريكية “أف. بي. أي”، والمتمثّل في بنك معطيات يحتوي على عيّنات الحمض النووي، ما يمثّل “مرحلة هامة” تمهّد لإنشاء أرضية لتبادل المعطيات الجينية مع الشركاء الدوليين مستقبلا.وأبدى التقرير تنويها بالمقاربة الجزائرية الخاصة بمكافحة تمويل الإرهاب عن طريق تجريم دفع الفدية للجماعات الإرهابية مقابل تحرير الرهائن، مشيرا إلى أن الحكومة الجزائرية “تنتهج سياسة صارمة ودون تنازلات إزاء الأشخاص أو الجماعات الإرهابية التي تحتجز مواطنيها كرهائن”. كما ذكر أن الجزائر “تلعب دورا أساسيا في إطار جهود المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب (الذي أنشئ في 2011 بنيويورك) من أجل تحسيس الحكومات بأهمية تفادي دفع الفدية للتنظيمات الارهابية”. وجددت الخارجية الأمريكية تأكيدها بأن الجزائر تبقى “شريكا هاما لها” في مجال مكافحة الإرهاب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: