الأفافاس يدافع عن إشراك السلطة في الخروج من الأزمة السياسية

+ -

 رفض الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، تعليقات المعارضة بخصوص مبادرة “إعادة بناء التوافق الوطني”، التي اعتبرتها “صفقة مع النظام”. وقال إن “كل التجارب السياسية الناجحة في العالم تمت بمشاركة النظام”.ونشط نبو، أمس، تجمعا شعبيا بقاعة حمي بالقاسم بمدينة الوادي، تركز حول شرح مبادرة الإجماع الوطني والحديث عن ندوة التوافق الوطني المرتقب تنظيمها يومي 23 و24 فيفري القادم.وأكد محمد نبو أن الأفافاس “ماض في مبادرة الإجماع الوطني إلى أبعد ما يكون، لكونها المخرج الوحيد للأزمة السياسية في البلاد”، مشيرا إلى أن الحزب قدم، يوم 12 ديسمبر الماضي، قراءة تقييمية للمشاورات مع الأحزاب، حول مبادرة الإجماع الوطني وقرر، حسبه، “المضي بعيدا في هذا المسار الطموح، خاصة أن المبادرة لم يرفضها أحد لحد اليوم، لأن الحزب قدم ورقة بيضاء للجميع ودون شروط، لطرح مشاريع الحلول التي تقترحها الأحزاب”.وأوضح نبو بأن حزبه “لا يضع نفسه فوق الأحزاب أو أن يكون أداة في يد السلطة، بل إن الحزب تحرك انطلاقا من تجاربه العريقة والمشاكل التي تعيشها البلاد”.وأضاف نبو “لقد أثبتت التجارب أن أي محاولة من جانب واحد، لغرض وضع تدابير وإجراءات أو برامج تهدف لبعث مسار سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي دون مشاورات مع كافة الفاعلين، فلن يشجع ذلك إلا منطق التقادم بدل منطق الإجماع، ولن يعزز إلا الركود القائم عوض خلق الظروف الملائمة للتغيير السلمي”، في إشارة إلى عدم نجاح السلطة منفردة أو المعارضة وحدها في إيجاد الحلول. وذكّر محمد نبو، في هذا السياق، بندوة مسارات الانتقال الديمقراطي، التي نظمها الحزب في بداية السنة، حيث توصل إلى نتيجة مفادها “أن أغلب المسارات الناجحة في العالم هي تلك التي قامت مع الأنظمة وليس ضدها، حيث تحلت الأطراف المتصارعة، التي صنعت التغييرات بطرق سلمية كللت بالنجاح، بروح الثقة والاحترام المتبادل والانفتاح وبإرادة الحوار والاستعداد للوصول إلى توافق”.وبخصوص ندوة التوافق الوطني المزمع تنظيمها يومي 23 و24 فيفري المقبل، أوضح السكرتير الأول للأفافاس بأن هذه الندوة، التي ستنعقد تزامنا وذكرى تأميم المحروقات، “مقسمة إلى مرحلتين، حيث تطرح الأحزاب في المرحلة الأولى مشاريعها لإخراج البلاد من الأزمة، بما فيها طبعا حزب الأفافاس دون أي شرط مسبق، حيث يخرج الجميع بنقاط التوافق، ثم إيجاد الحلول لنقاط الاختلاف في المرحلة الثانية التي تستطيع أن تلتحق بها الأحزاب والفعاليات الأخرى التي لم تشارك في المرحلة الأولى”.وعن أسئلة طرحها الحضور خلال النقاش عن احتمال مشاركة الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة في الندوة المرتقبة وعن ودور الجيش في العملية السياسية، وضمانات نجاح هذه المبادرة، ذكر محمد نبو أن “جماعة الفيس يعرفون أن حزبهم تم حله، ولكن ندوة التوافق الوطني لا تقصي أحدا إذا أراد المشاركة، بينما يتقرر دور الجيش في الندوة، حيث تبقى مهامه في منظور الحزب هي حماية الوطن وحدوده ومؤسسات الجمهورية والدستور”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: