“موند أفريك” ينشر عنوان شقة سعداني بباريس

38serv

+ -

 بعد تحدي “الإتيان بالدليل” الذي رفعه الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، في وجه من يتهمه بامتلاك شقتين في العاصمة الفرنسية باريس، نشر موقع “موند أفريك” الذي أعاد تفجير القضية قبل أيام، تحقيقا كشف في جزئه الأول عن تفاصيل وعنوان الشقة التي قال إن سعداني يمتلكها في منطقة نويي الراقية بالقرب من برج إيفل.وذكر موقع “موند أفريك” لصاحبه الصحفي الفرنسي الشهير “نيكو بو”، أنه عثر على المقر الاجتماعي للشركة المدنية العقارية “أوليفيي” التي تمتلك الشقة الموجودة في نويي لحساب عمار سعداني وزوجته نعيمة و7 من أبنائه. وقد أنشئت هذه الشركة في جويلية 2009، وتمتلك عقارات في مبنى بمنطقة نويي على ضفاف نهر السين، يقع تحديدا بين 9 و15 من شارع فيكتور هيغو. وتضم الشقة، حسب الموقع، أربع غرف رئيسية وبهوا ومطبعا ومرآبا للسيارات وقبوا. وقال التحقيق إن صاحبة المؤسسة العقارية ليست سوى كنزة، وهي واحدة من بنات عمار سعداني الست، تقيم في أحد أحياء لندن، حيث تزاول دراستها. وحسب وثائق الشقة الموقعة من قبل أفراد العائلة، فإن مقر مؤسسة “أوليفيي” موجود وفق اتفاقية إشغال (كراء) في 48 طريق “بيان فيزونس” في باريس، وهي شقة تمتلكها مؤسسة غامضة تدعى “أجير”. وذكر صاحب التحقيق أنه استشار مصالح العقارات لمدينة باريس وأكدوا له وجود العنوان على الأرض، لكن مسؤولي مؤسسة “أجير” لم يمكن الاتصال بهم.وأضاف التحقيق أن الرقم التسجيلي لمؤسسة “أجير” (015659…) واسمها يحيلان إلى أنها مؤسسة تنشط في مجال التكفل بالمعتقلين، لكن عند الاتصال بها، يتم ربط المتصل بصندوق التقاعد التكميلي الذي رحل من طريق “بيان فيزونس” السنة الماضية. هذا العنوان اعتبره التحقيق متاهة وتضليلا قام به عمار سعداني من أجل صرف الأنظار عن حقيقة امتلاكه شقة بباريس.وأبرز التحقيق في النهاية أن بطاقة الإقامة لمدة عشر سنوات التي يمتلكها عمار سعداني، والتي حصل عليها في 2012، تظهر العنوان التالي: “الشركة المدنية العقارية أوليفيي، 13 - 15 شارع فيكتور هيغو”، ما يعني تطابقا تاما مع عنوان الشقة المذكورة. ثم ذكر التحقيق أنه بالرغم من كل هذه الأدلة، يستمر عمار سعداني في إنكار، عن طريق محاميه، أنه مالك هذه الشقة.ووعد نيكولا بو، الذي كان يشتغل في جريدة “لوموند” سابقا، بأن يواصل كشف حقيقة ما يقول إنها ممتلكات لعمار سعداني في العاصمة الفرنسية باريس، خلال الجزء الثاني من تحقيقه الذي سينشره اليوم. وكان سعداني قد نفى جملة وتفصيلا أن يكون له أي عقار في باريس، حتى أنه سخر من أحد الصحفيين الذي طرح عليه هذا السؤال بالقول: “جئني بالدليل وخذ الشقة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: