“النظام لن يقبل التغيير لأن بيته ليس نظيفا”

+ -

قال ضابط المخابرات السابق والمحلل السياسي شفيق مصباح، خلال تواجده بمدينة بجاية أمس، إن “النظام القائم لا يمكنه الاستمرار في التنفس وهو يمارس عملية الاختناق لحرية التعبير ومختلف الحريات الأخرى”. وأوضح أن العهدة الحالية لن تأتي بالخير الوفير للجزائريين مثلما يحلم الكثير بذلك، حيث توقع شفيق مصباح “انتفاضة عمالية قريبا بسبب وضعية الانسداد التي تشهدها القوى المتصادمة بشأن القدرة الشرائية والممارسة الديمقراطية”. وقال إن هذه التناقضات ستنتهي قريبا بانفجار النظام داخليا وهو ما يتمناه الشعب من أجل تحقيق التغيير دون دفع ثمن ما يسميه البعض بالربيع العربي. مصباح قال إن “التغيير السلمي ليس غدا في الجزائر في ظل تكريس رجالات النظام في دواليب الحكم وعلى رأسهم أحمد أويحيى الذي يمثل الباب الحديدي الموصد في وجه الديمقراطية وحرية التعبير وأن الصحافة الجزائرية تنتظرها أيام سوداء في ظل العهدة الرابعة. واعتبر الوعود الأخيرة بتحسين وضعية حرية التعبير مجرد كلام تعوّد أقطاب النظام على التشدق به في كل مناسبة.  وقال مصباح الذي نزل صيفا على جمعية الصحفيين والمراسلين بولاية بجاية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحافة إن “المخابرات الجزائرية تتواجد في وضعية صعبة بسبب فتح ملفات الفساد والرشوة خاصة وأن الراشين والمرتشين من رواد الباب العالي”. وفي رد على سؤال لأحد المواطنين حول دواعي الاحتفاظ بالشرطة السياسية في الجزائر يرى مصباح أن بوتفليقة في حاجة ماسة إلى الشرطة السياسية من أجل ضمان استمراريته، لكن ما يزعج بوتفليقة أكثر هي نفسها ملفات الفساد التي يربطها بقضية استقرار وأمن الوطن وهو ما يشاطره الرأي عدد من قادة المخابرات، وهو ما يؤكد تغييب الإرادة السياسية عند النظام لترسيم الحريات والتغيير والسبب في ذلك أن البيت ليس نظيفا. 

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات