دعا الدكاترة والأساتذة الّذين شاركوا في الملتقى الوطني الثاني حول معالم المنهج الاجتهادي في المذهب المالكي الّذي نظّمته جمعية الصّفاء لتحفيظ القرآن وتدريس العلوم الشرعية نهاية الأسبوع بالملحقة الجامعية بأفلو، إلى جمع قواعد الفقه المالكي، من خلال مؤلّفات المالكية والمقارنة بينها وتحديد المتّفق والمختلف فيها قصد إبراز أسباب الاختلاف وأثره.وطالب المشاركون في ختام أشغال الملتقى بإعادة طبع كتب التّراث المالكي في مجالي القواعد والمقاصد، وإنشاء مركز بحث يهتم بالدّراسات الفقهية المالكية على المستوى الوطني، كما أكّدت التّوصيات على ضرورة إبراز جهود علماء الجزائر في فن القواعد الفقهية ومقاصد الشّريعة، وتوجيه الطلبة والباحثين إلى الاهتمام بتطبيقات القواعد في النّوازل الفقهية، واستخراج قواعد المالكية في مجال السياسة الشّرعية ودراستها وبيان أثرها.وحثّت لجنة الملتقى الّتي ترأسّها الدكتور زرارقة الوكال، على ضرورة الذّود عن المرجعية الدّينية الوطنية والدّفاع عن الأمّة في وحدتها وتماسكها.وقد ناقش المشاركون الّذين قدموا من عدّة جامعات من الوطن محورين في الجانب الاجتهادي في المذهب المالكي، حيث تناول المحور الأوّل الأصول الاجتهادية في المذهب المالكي وتضمّن مداخلات تناولت الأصول النَّقلية والعقلية للمذهب المالكي وخصائصه، والثاني تناول خصائص التَّقعيد في المذهب المالكي والتّطوّر التّاريخي للقواعد الفقهية في المذهب المالكي.يُذكَر أنّ جمعية الصّفاء تَطمَح أن يكون الملتقى الثالث للسنة المقبلة مغاربيًا لتوسيع البحث وتعميق النِّقاش حول المَذهب المالكي، للمساهمة في توحيد صفوف الأمّة الإسلامية فقهيًا وعقيديًا خاصة بالمغرب العربي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات