سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس المقبل مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس في مدينة رام الله بالضفة الغربية حسبما أعلن عنه مسؤول فلسطيني اليوم الثلاثاء. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة لإذاعة (صوت فلسطين) إن الإدارة الأمريكية "تحاول إعادة جمع الخيوط" بعد انتهاء السقف الزمني للمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي من دون إحراز أي تقدم. وأعرب عميرة عن أمله بأن لا تكون المحاولات الأمريكية في نفس الاتجاه السابق خلال مرحلة المفاوضات في الأشهر التسعة التي انتهت نهاية أبريل الماضي. وحمل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية "انهيار" المفاوضات بسبب سياسات الاستيطان المتواصلة ورفض الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى الفلسطينيين. وطالب عميرة الادارة الأمريكية "إذا أرادت مواصلة دورها كراعي لعملية السلام" بين الجانبين التوجه لإقناع الحكومة الإسرائيلية بأن تعدل من سياساتها مستبعدا في ذات الوقت حدوث ذلك. وبشأن الضغوط الأمريكية على الجانب الفلسطيني قال عميرة إنها "تمارسها باستمرار وهناك تلويح بوقف الدعم المالي الأمريكي للسلطة الفلسطينية". وأشار إلى أن الضغوط الأمريكية "ليست جديدة ودائما ما تمارس سواء في حال إنجاز المصالحة الداخلية مع حركة حماس أو التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية". وقال عميرة إن الإدارة الأمريكية "تحاول أن تظهر بمظهر الوسيط لكنها في الحقيقة ليست كذلك من خلال ممارسة ضغوطها على القيادة الفلسطينية باستمرار". ومن المقرر أن تصل رايس إلى المنطقة يوم الخميس لإجراء مباحثات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات