الرئيس التونسي يتعهد بالعفو عن الجهاديين

+ -

تعهد رئيس الدولة التونسي محمد المنصف المرزوقى اليوم الثلاثاء ب"العفو" عن الجهاديين المختبئين بمرتفعات "الشعانبى" شريطة "عدم  تورطهم في عمليات القتل وتسليم أنفسهم للسلطات".  وفي كلمة ألقاها أمام وحدات عسكرية بمناسبة زيارته للمنطقة العسكرية المغلقة فى مرتفعات الشعانبى بولاية القصرين أكد الرئيس محمد المنصف المرزوقي ان "باب العفو والصفح مفتوحة أمام المغرر بهم إن كانت أيديهم غير ملوثة بالدماء" داعيا إياهم "لالقاء السلاح وتسليم أنفسهم للسلطات والعودة الى حاضنة الشعب".  وفي هذا المضمار ذكر بأنه تقرر خلال آخر اجتماع للمجلس الاعلى للأمن المنعقد مؤخرا إعداد قوانين للعفو والصلح والمصالحة تعني كل من لم يشارك في عمليات القتل.  وشهدت مرتفعات الشعانبي عام 2013 انفجار عدد من الالغام  زرعتها عصابات إرهابية أودت بحياة العديد من الجنود فيما شنت وحدات الجيش مدعمة بقوات الامن حملات تمشيطية واسعة النطاق لملاحقة العناصر التابعة لتنظيم "انصار الشريعة" الارهابي.   وأبرز الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية العميد توفيق رحمونى أن القوات المسلحة التونسية وبعد انتهائها من التقدم على عدة محاور تولت تنفيذ عمليات التوغل داخل المنطقة الجبلية لملاحقة الارهابيين وتأمين المنطقة.   وكان رئيس الدولة التونسي محمد المنصف المرزوقي قد اتخذ مؤخرا قرارا يتعلق بإعلان مرتفعات الشعانبي وبعض الجهات المتاخمة لها "منطقة عمليات عسكرية مغلقة" وذلك بسبب تنامي نشاط شبكات الجرائم المنظمة لاسيما المتاجرة بالاسلحة والذخيرة والمخدرات واستعمال السلاح وزرع الالغام ضد القوات المسلحة".  ومنذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير 2011 ما انفكت تونس تواجه جماعات "أنصار الشريعة" الجهادية التكفيرية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي التي حملتها الجهات الرسمية مسؤولية الهجمات الارهابية التي طالت عدة مناطق من البلاد.  وعبر رئيس الحكومة التونسي مهدي جمعة مؤخرا عن "عزمه لاستعادة هيبة الدولة وفرض سيادة القانون" فى كل مناطق البلاد ومواصلة العمل لبسط  الامن والاستقرار.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات