لم تكن المقابلة المتأخرة التي هزم فيها اتحاد الحراش، أول أمس، بملعب المحمدية، ضيفه مولودية الجزائر، بنتيجة 1/0، عادية، حيث عرفت أحداث شغب بعثت النقاش مجددا حول وسائل محاربة العنف، بعدما ساد الاعتقاد أن الشغب في طريقه إلى الزوال في الملاعب الجزائرية.ولم يسلم الأنصار من الإصابات، وأيضا الشرطة كانت محل مناوشات. ولم تتوقف الأحداث عن إصابة الأشخاص في صفوف الأنصار، بل تعداه إلى إتلاف الأرصفة ومحطة الترمواي، التي تم تهشيم كل زجاج واجهتها، واضطرت قوات الأمن إلى تعقب المشاغبين إلى وسط مدينة الحراش. وقالت مصادر مسؤولة إن عدد المصابين بلغ 30 بسبب المناوشات التي اندلعت بين أنصار الفريقين اتحاد الحراش ومولودية الجزائر، وهي المناوشات التي بدأت قبل انطلاق المقابلة في المدرجات، وكادت الكارثة تكون أكبر لو تمكن أنصار الفريق المحلي من اقتحام الميدان، واضطرت الأجواء المكهربة الحكم إلى تأخير المقابلة بقرابة نصف ساعة.وسارعت مصالح الحماية المدنية إلى نقل المصابين إلى مستشفيي (مصطفى باشا) بالعاصمة و(زميلي) بالحراش، لتلقي الإسعافات الأولية، حيث تم التكفل بهم جميعا، في حين بلغ عدد المصابين في صفوف الشرطة ثلاثة، وأطلقت قوات الأمن سراح العديد ممن تم توقيفهم.وتبرأت إدارة اتحاد الحراش من مسؤولية الانزلاق الذي عرفته المواجهة، وقالت إن الشغب حدث خارج الملعب، وهذا لا يقع تحت مسؤوليتها، في تقديرها. ومع ذلك، قالت مصادر إن اتحاد الحراش يبقى مهددا بالعقوبة، برغم إسراع إدارة “الصفراء” إلى إيداع تقرير مفصل عن الأحداث على مستوى الرابطة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات