الجزائر تخفض تمثيلها في لقاء وزراء الخارجية للاتحاد المغاربي بالرباط

 أفاد، أمس، الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، أن الجزائر ستشارك في اجتماع الدورة 32 لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي المقرر عقدها يوم السبت بالرباط. وأوضح السيد بن علي شريف في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد سنوسي بريكسي سيترأس الوفد الجزائري في أشغال هذه الدورة التي ستسبق باجتماع الدورة الـ49 للجنة المتابعة المقررة عقدها اليوم الخميس. ويعكس إرسال الأمين العام لوزارة الخارجية لتمثيل الجزائر بدلا من وزير الخارجية رمطان لعمامرة، أن قرار تخفيض التمثيل الجزائري في كل الفعاليات التي تجري بالمغرب المتخذ شهر ديسمبر الفارط، عقب حادثة الاعتداء على القنصلية الجزائرية وتدنيس العلم الوطني بالدار البيضاء، لا زالت سارية المفعول، طالما لم يستجب نظام المخزن للمطالب التي طرحتها الجزائر يومها والقاضية بالاعتذار والمشاركة في لجنة التحقيق لكشف ملابسات تلك الحادثة التي قام بها أحد شباب الشبيبة الملكية. موازاة مع ذلك أبرز الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية أن مشاركة الجزائر في هذه الدورة “تعكس تشبث بلادنا بخيار اتحاد المغرب العربي وتمسكها الراسخ بمسار تشييد صرحه وبناء مؤسساته على أساس المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة وبما يستجيب لتطلعات وآمال شعوب دول المنطقة”، وفي ذلك رسالة أن حالة الفتور التي يعرفها الاتحاد يتحمل مسؤوليتها الجانب المغربي الذي يسعى دوما لتسميم الأجواء من وراء لجوئه الى الاستفزازات المتكررة باتجاه الجزائر، وكان آخرها الاعتداء على حرمة القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء وتدنيس الراية الوطنية في التوقيت الذي كان فيه الجزائريون يحتفلون بذكرى اندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة. وكانت الخارجية قد اتهمت الرباط بتنصلها من التفاهمات المتفق عليها والقاضية بوقف كل الحملات السياسية والإعلامية التي دشنها الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط. من جانب آخر ينتظر أن يتناول لقاء الرباط، حسب نفس المصدر، الوقوف على حصيلة العمل المغاربي منذ الدورة السابقة ودراسة السبل والترتيبات التي من شأنها أن تدعم التعاون بين الدول اتحاد المغرب العربي في شتى الميادين و”تمكن من رفع التحديات المشتركة التي تعرفها المنطقة”.