قال عبد الرحمن بلعياط، المستمسك بصفته منسقا للمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، إن المناصب الممنوحة في الحكومة للأفالان “لا تعبر عن وزنه”، لكنه اعتبر أن الظرف الحالي “ليس وقتا للمساومات مع الرئيس”.وذكر بلعياط في تصريح لـ”الخبر” أمس “لو نطبق قاعدة الأغلبية فإن حزبنا سيسيطر على أهم الحقائب الوزارية، وما دام الرئيس المنتخب هو رئيس الحزب، الذي ساندناه في الحملة الانتخابية، فلا يمكننا إلا دعم الحكومة”. والتمس بلعياط الأعذار للرئيس بوتفليقة، وقال الرئيس هو رئيس الأفالان، ومرشحه في الانتخابات الرئاسية، والوقت والظرف ليسا للمساومات معه. واستدرك “كون الحكومة عينها الرئيس، هذا لا يعفينا من مسؤوليتنا فنحن لن نعمل بالمبدأ المسيحي “إذا ضربك أخوك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر”.. صحيح أننا لن نعرقل برنامج الرئيس.. لكننا لن نقبل كل ما تقدمه الحكومة”. ولا حظ بلعياط الذي يصارع لعقد دورة للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد، حجم التناقضات التي وقع فيه خصمه عمار سعداني، وتقديمه قراءات متناقضة وغير صحيحة حول التعديل الحكومي، وقال “لقد تقمص دور المنجم، وحاله حال الذي لا يعرف الطريق والعاجز عن التحكم في المركبة”. أي أنه لا يفهم ما يجري في دواليب السلطة. وتابع بلعياط قائلا “ما يصدر عنه مؤخرا وخصوصا بعد التعديل الحكومي هروب إلى الأمام واستخفاف واستغباء للناس، لقد وعد الناس بمناصب حكومية، لم يوف بوعوده، على العكس منه، نحن نعرف قدرنا لم نقدم قائمة متطفلين”.وذكر بلعياط أن إطارات الحزب سيجتمعون اليومين المقبلين للتعامل مع التطورات الجارية في الحزب، وتحديد آليات عقد اللجنة المركزية، ومكان وتوقيت الاجتماع. وأضاف “عملنا سيكون موحدا مع الحركة التقويمية ومجموعات أخرى لتحقيق هدفنا”.وعلق على استعدادات سعداني ومناصريه لجمع أعضاء اللجنة المركزية والإعداد للمؤتمر المقبل، بالقول “سنعقد نحن دورة اللجنة المركزية ونحن من يشرف على الإعداد للمؤتمر المقبل للحزب”. واستغرب بلعياط اللغط الدائر حول مثوله أمام لجنة الانضباط، وقال “ما نعرفه أن رئيس اللجنة (عمر وزاني) مستقيل من منصبه، وأرسل لنا قبل سنة رسالة مؤثرة اعتذر فيها للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، من الاستمرار في هذه المهمة”. وتابع “أغلبية أعضاء اللجنة استقالوا من مناصبهم، وبالتالي ليس هناك لجنة انضباط”. أي أنه لا يعترف بها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات