“الأفافاس لن يدخل الحكومة ولو منحت له نصف الحقائب الوزارية”

+ -

 أكد كل من السكرتير الأول للأفافاس أحمد بيطاطاش وعلي العسكري، عضو الهيئة المديرة للحزب، خلال تجمع لهما بمدينة خراطة بولاية بجاية، أن الأفافاس “سيبقى في المعارضة طالما لم تقدم السلطة على القبول بمبدأ التغيير الذي يريده عامة الجزائريين”. وقال بيطاطاش إن حزبه “لن يقبل بالمشاركة في الحكومة ولو منحته نصف الحقائب الوزارية”، مرجعا ذلك إلى “غياب أي أفق للتغيير نحو جزائر أفضل مليئة بالحريات العامة وقائمة على أسس ديمقراطية”. ولم يتردد قادة الأفافاس في القول أن “النظام الحالي لا يؤمن لا بالديمقراطية ولا بالتعددية ولا حتى بأبسط حقوق المواطنة للجزائريين الذين دفعوا ثمنا غاليا للظفر بها، قبل أن تقدم جماعة السلطة على سلبها وحرمان الشعب منها”. وحسب مسؤولي أقدم حزب في المعارضة فإن “احتقار السلطة لا يقتصر على المواطنين العاديين بل يمتد إلى المجاهدين والشهداء”، موضحا أن “النظام لا يعترف بشهداء 8 ماي 1945 الذين مهدوا الطريق للاستقلال ولا بشهداء 1963 الذين عبدوا الطريق المؤدية إلى الديمقراطية”. ودعا علي العسكري السلطة إلى الاعتراف وتسوية وضعيات ضحايا 8 ماي 1945 وأحداث 1963 وتسأل عن كيفية مطالبة فرنسا بالاعتذار لجرائمها والسلطة نفسها لا تعترف بها”. وأوضح العسكري أن هذا “لا يعني تبرئة فرنسا بل هي حافز كبير لمطالبتها بالاعتراف بجرائمها وتعويض الضحايا”، وأضاف أن الأفافاس “متعود على الاحتفال بأحداث 8 ماي وأن ذلك يدخل في إطار إعادة الاعتبار للتاريخ الوطني”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات