38serv
تعهد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بانه سيعكف قريبا على انجاز التزاماته باحداث تطويرعميق في الدستور وترقية الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لبناء جزائر قوية تسير نحو العصرنة. وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة بمناسبة احياء الذكرى ال 69 لمجازر8 مايو 1945 قرأها نيابة عنه اليوم الخميس بولاية البويرة التي احتضنها الاحتفالات الرسمية بهذه الذكرى السيد محمد علي بوغازي مستشار برئاسة الجمهورية "سأعكف, في القريب, على إنجاز ما التزمت به من إحداث تطوير عميق في الدستور, وفي ترقية مناخ الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ترقية تفضي إلى جزائر قوية متوثبة نحو التقدم والحداثة". واضاف الرئيس بوتفليقة في هذا السياق قائلا "إن بناء الدولة القوية, العادلة القائمة على الحرية, على مكارم الأخلاق, وعلى المؤسسات الملتزمة بواجباتها وحدود صلاحياتها, وعلى احترام حرية المواطن, وتيسير حياته وتأمين رقيه وازدهاره, في كنف التوازن بين الحقوق والواجبات, لا يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع واتحادها, في جو هادئ متحد بعيد عن مناخ الشحناء والتنافر". "وليس القصد هنا الدعوة إلى الحجر -يضيف رئيس الدولة- على حرية الرأي والنقد والحق في الاختلاف, من حيث هي مقومات البناء الديمقراطي الذي لا محيد عنه, بل القصد هو أن تلتقي كل الإرادات الوطنية في كنف من التضامن والتعاون والوئام, لتمتين قوام ما ننوي إنجازه, وإرساء الأسس التي تمكن من تنفيذ البرنامج الجديد على أكمل وجه وفي أفضل الظروف". وعند تطرقه لقواعد اللعبة الخاصة بالديمقراطية ذكر الرئس بوتفليقة أن "الديمقراطية لا تعني التشنج والتلاسن والتهويل, ولا توجد ديمقراطية سليمة تبنى على التنافر المنهجي وتحتكم الأطراف الفاعلة فيها إلى معيار الخصومة الدائمة والتضاد المحتوم. فثمة أوضاع معينة تملي طرح الخلافات جانبا, والتعاون في نطاق القواسم المشتركة, ومن منطلق الحرص على المصالح العليا للأمة والوطن". وبخصوص تحديات المرحلة القادمة اشار الرئيس بوتفليقة في رسالته الى إن "هناك العديد من التحديات الجدية القائمة على الصعيد الخارجي, سواء على مستوى الجوار أو على المستوى الدولي, وعلى الصعيد الداخلي, منها تقوية دولة الحق والقانون, وتعزيز الحكم الراشد ومحاربة الانحرافات ومظاهر الفساد وبناء منظومة اقتصادية قوية تعتمد على الموارد الذاتية وعلى التنوع, وتعزيز النسيج الاجتماعي والحماية الصحية والارتقاء بالتعليم في كافة أطواره". وبخصوص فتح المجال امام الشباب لحمل المشعل قال رئيس الدولة في هذا السياق "إننا أمام مشوار آخر في مسيرة البناء يؤسس للمسقتبل ويملي علينا إتاحة الفرصة للأجيال الجديدة والكفاءات الشابة التي تزخر بها بلادنا كي تدلي بدلوها في بناء هذا الوطن وتحصينه وضمان منعته". وفيما يتعلق بمسألة تنويع الاقتصاد الوطني وترقيه ليصبح يستجيب لاحتياجات الشعب اوضح الرئيس بوتفليقة بانه "لم يعد بالإمكان لا الاستمرار في التهاون في العمل وفي خلق الثروة وتحقيق التراكم وفي القيام بالواجبات, ولا التمادي في استغلال ما أتاحه الله لنا من الموارد الطبيعية التي هي ملك للأجيال المقبلة". وفي هذا الصدد يرى الرئيس بوتفليقة انه لايمكن ايضا "الاستمرار في الاستهلاك غير المجدي وفي التقصير وضعف الرشاد في التسيير وعدم إيلاء العمل المنتج الخلاق في جميع حقول النشاط ما يستحقه من أولوية وعناية". وذكر رئيس الجمهورية في رسالته ان "الأمم التي اعتمدت على الجهد والعرق نهضت في حين تخلفت الأمم التي اعتمدت على عوائد خاماتها, تماما كما انتصرت بالأمس الثورات التي اعتمدت على طاقة أبنائها وفشلت تلك التي أوكلت مصيرها إلى غيرها". وخلص رئيس الدولة الى القول في رسالته قائلا "لنستلهم العبرة من هذه الذكرى ونعقد العزم على خدمة الوطن بما هو أهل له والمضي قدما في مسيرة البناء والتشييد".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات