المراقبة للّه معناها استشعار قرب اللّه من العبد على الدّوام، وإحاطته به، ومعيّته له، واطّلاعه عليه، ونظره إليه، قال اللّه تعالى: {وكان اللّه على كلّ شيء رقيبًا..} الأحزاب:52، وقال تعالى: {..إنّني معكُما أسمَعُ وأرَى} طه:46، وقال تعالى: {ولقَد خَلقنا الإنسانَ ونَعلمُ ما تُوَسْوِسُ بهِ نفسُه ونحنُ أقرَبُ إليه مِن حبْل الوَريد} ق:16، وقال تعالى: {..وهو معكُمُ أيْنَما كُنتُم واللّه بما تَعملون بَصير} الحديث:4.وقال صلّى اللّه عليه وسلّم: “الإحسان أن تعبُد اللّه كأنّك تراهُ، فإن لم تَكُن تراهُ فإنّه يَراك” أخرجه مسلم من حديث عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه.فالمراقبة من مقام الإحسان، ومَن تحقّق بها أثمرت له الخشية للّه تعالى، والحياءُ من اللّه تعالى أن لا يراه حيث نهاه، ويفقده حيث أمره، أو يراه متثاقلاً عن طاعته، متكاسلاً عن عبادته، مشتغلاً عن خِدمته، غافلاً عن ذِكره وحُسن معاملته.الإمام عبد اللّه بن علوي الحدّاد الحسني
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات