فرضت الأمم المتحدة عقوبات على رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى السابق فرانسوا بوزيزيه واثنين من قادة المتمردين لتقويضهم السلام وتغذيتهم العنف في البلاد. وهؤلاء هم أول أشخاص يتم فرض عقوبات عليهم بموجب قرار من مجلس الأمن صدر في يناير الماضي، ووفقا لمذكرة لجنة العقوبات، فقد وفر بوزيزيه دعما ماليا وماديا لمليشيا (أنتي- بالاكا) الذين يعملون على زعزعة استقرار عملية التحول الجارية وأن يعيدوه للسلطة، وكذلك دعا ميليشياته إلى ارتكاب فظائع ضد الحكومة الانتقالية الحالية والإسلاميين. وقالت اللجنة: إن ياكيتي يدعم عودة بوزيزيه واتهم بتوجيه الأوامر باعتقال أشخاص لهم صلة بـ(سيليكا) والدعوة إلى مهاجمة هؤلاء الذين لا يدعمون الرئيس السابق، وتجنيد ميليشيات من الشباب لمهاجمة الخصوم بالمدى الكبيرة من جانبها رحبت سامانتا باور مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، اليوم، بالقرار الذي أصدرته لجنة مجلس الأمن المعنية بمراقبة العقوبات بالإجماع ويشمل تجميد الأصول وحظر السفر على بوزيزيه وزعيم السيليكا نورالدين آدم والمنسق السياسي لحركة "أنتي بالاكا" ليفي ياكيتي. وقالت باور: أولئك الذين يدبرون العنف ويثيرون زعزعة الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى يتعين أن يتحملوا المسؤولية عن أفعالهم، وتحديد هذه الأسماء هي خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح. وأضافت المندوبة الأمريكية، أن مجلس الأمن سيواصل مراجعة أسماء أخرى لأولئك المسؤولين عن تقويض الاستقرار وتعذيب شعب جمهورية إفريقيا الوسطى. وقال دبلوماسيون-طلبوا عدم الكشف عن هويتهم- إن روسيا والصين في البداية كانتا ترفضان وضع اسم بوزيزيه، ولكنهما مؤخرا وافقتا. من جانبهم، كان لسكان بانجي عاصمة إفريقيا الوسطى، آراء متباينة فيما يتعلق بالعقوبات، وقال البعض: إن بوزيزيه يتم استخدامه ككبش فداء فيما أشاد آخرون بالتحرك ضد الرئيس السابق. وقال آخرون، إن العقوبات لم تصل إلى الحد الكافي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات