أمر النائب العام المصري بإحالة 200 متهم من قيادات وأعضاء جماعة "أنصار بيت المقدس" المسلحة إلى محكمة جنايات القاهرة بتهم الارهاب من بينهم 102 متهم قيد الحبس الاحتياطي و 98 هاربا. ووجهت للمتهمين ارتكاب أعمال إرهابية ضد أفراد قوات الجيش والشرطة والمنشآت الامنية من ذلك تنفيذ عمليات اغتيال وتدبير أعمال التفجيرات في مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والتخابر. وحسب التحقيقات فان المتهمين قاموا بارتكاب 51 جريمة إرهابية كان من بينها جرائم قتل 40 عنصرا من قوات الشرطة و 15 مدنيا واصابة 348 آخرين فضلا عن إطلاق القذائف الصاروخية (أر بي جي) تجاه محطة القمر الصناعي بضاحية المعادي جنوب القاهرة و قيامهم بإطلاق قذائف صاروخية تجاه سفينة تجارية صينية عند عبورها المجرى الملاحي لقناة السويس ومحاولة تخريب مجرى القناة عن طريق تفجير غواصة بدائية تحمل طنا كاملا من مادة /تي إن تي / شديدة الانفجار وتفجير خط الغاز الطبيعي بأبي صوير بالاسماعيلية شرق مصر. كما كشفت التحقيقات قيام أفراد المجموعة بتنفيذ العديد من السرقات والسطو المسلح على سيارات نقل الاموال مما اسفر عن احداث خسائر بلغت قيمتها تكثر 247 مليونا جنيها إلى جانب خسائر بالممتلكات الخاصة للمواطنين قيمتها أكثر من 28 مليونا. وبينت التحقيقات الهيكل التنظيمي للجماعة وارتباطاتها بتنظيم "القاعدة" الارهابي وتنظيمات داخلية وأجنبية مشيرة الى ان افراد الجماعة تولوا نشر الفكر التكفيري في أوساط الشباب و تصنيع المتفجرات وتهريب ونقل الأسلحة داخل البلاد وعبر الحدود مع دولتي ليبيا والسودان وإيواء وإخفاء عناصر التنظيم فضلا عن تصوير العمليات الإرهابية أثناء تنفيذها والرصد والمراقبة والتخطيط والتنفيذ. ويذكر ان جماعة "انصار بيت المقدس" التي تتخذ من سيناء مركزا لها ذاع صيتها بعد أحداث 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس المصري السابق محمد مرسي المنتمي للاخوان المسلمين وتبنت أكبر العمليات الارهابية التي استهدفت قوات الامن والجيش والمنشآت الامنية في مصر ومن ذلك محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري في سبتمبر 2013 . كما تبنت التفجيرات التي استهدفت مديريات الامن الدقهلية بالمنصورة في ديمسبر 2013 ومقر المخابرات بمحافظة الاسماعيلية في اكتوبر 2013 وتفجير مديرية امن جنوب سيناء في اكتوبر 2013 وتفجير مديرية امن القاهرة في فبراير 2014 فضلا عن العديد من الاغتيالات التي استهدفت قيادات امنية وعسكريين. كما هددت الجماعة التي يعتقد انها مرتبطة بتنظيم القاعدة بضرب السياحة وعرقلة الانتخابات الرئاسية المقبلة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات