مربو الماشية بخنشلة يرفضون استئجار مساحات الرعي في بسكرة

 تكبد المزارعون في بلديات ولاية بسكرة الغربية، خسائر كبيرة جراء رفض الموالين من بلديات ولاية خنشلة استئجار المراعي بسبب تردي الوضع الأمني بهذه المناطق، التي عرفت توجيه اتهام لـ13 شخصا بتهمة دعم ومساندة الجماعات الإرهابية المسلحة.كان المزارعون في بلديات خنقة سيدي ناجي وزريبة الوادي وزريبة حامد وغيرها يقومون سنويا بزرع الأعلاف التي تستأجر لمربي الماشية في عدة بلديات بولاية خنشلة، الذين ألفوا أيضا الاتفاق المسبق مع هؤلاء، لكن تردي الوضع الأمني مؤخرا في هذه البلديات وبلدية جلال التابعة إداريا لولاية خنشلة، والتي لها حدود مع بلديات ولاية بسكرة الغربية، جعلت الكثير من الموالين يرحلون باتجاهات أخرى، فيما رفض الباقون التوجه إلى هذه البلديات التي شهدت المصالح الأمنية تستنطق العشرات منهم، ووجهت تهما لـ13 منهم تتمثل في دعم ومساندة الجماعات الإرهابية التي تقوم بابتزاز هؤلاء، وتستولي على المؤونة التي تخبئها في كهوف ومغارات كان آخرها اكتشاف واحدة منها بها المئات من القناطير الخاصة بالمواد الغذائية واللحوم بأنواعها. وبسبب ذلك تحولت هذه المناطق شبه خالية من المزارعين والموالين ومربي الماشية، كما أن قيادة الجيش الوطني الشعبي قررت إقامة مطار في أعالي بلدية جلال لمراقبة الوضع الميداني على طول البلديات الجنوبية لولاية خنشلة والغربية لولاية بسكرة، مع القيام باستطلاع جوي، ومسح شامل لهذه المناطق للتقليل من مساحة تحرك الجماعات الإرهابية والقضاء على عناصرها.