38serv
دافع المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني عن قرار تحريك الآليات الانضباطية في حق قياديين في الحزب يقودون محاولات للإطاحة بالأمين العام الحالي عمار سعداني.وأفاد السعيد بوحجة عضو المكتب المكلف بالإعلام والمتحدث باسم الحزب أمس عشية اجتماع حاسم للجنة الانضباط، أن إعادة بعث اللجنة “ضروري بهدف تنبيه المناضلين بالعودة للصف والانضباط داخل الأطر النظامية للحزب”. وقال في تصريح لـ “لخبر”: “هي هياكل من هياكل الحزب، ووجودها مهم جدا على نفس قدر المكتب السياسي، وإعادة تحيينها وإخطارها لا يعني إدانة مسبقة للذين أحيلت ملفاتهم إليها”، وأضاف “هناك آليات تشتغل عليها لأن المخالفات قد تكون بسيطة”. ورفض بوحجة الكشف عما تضمنه الإخطار الموجه من قبل الأمين العام عمار سعداني للجنة الانضباط أو عدد من العناصر المعنيين بالتحقيق، فيما تذكر مصادر من اللجنة أن عددهم بلغ في مرحلة أولى 8 أسماء من أعضاء في المكتب السياسي السابق وأمناء محافظات أنهيت مهامهم في فيفري الماضي.وينظر خصوم الأمين العام الحالي للأفالان إلى خطوات عمار سعداني الذي يشغل حسب قولهم منصب الأمين العام بطريقة غير قانونية، بأنها محاولة لنقل الخوف إليهم، وأشاروا إلى أن توجيهات صدرت للمحافظين لمباشرة عملية تصفيات للمعارضين. وقال قاسة عيسي عضو المكتب السياسي في عهد بلخادم وبلعياط “لا يوجد شيء رسمي ما عدا ما يرد في وسائل الإعلام”. وفسر الترويج لنشاط لجنة الانضباط، بأنه مخطط يرمي إلى “ترهيب أعضاء اللجنة المركزية وإطارات الحزب وإرغامهم على الإذعان للوضع القائم، ولأجل سحب التوقيعات بالدعوة للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد”. وأوضح “هناك 257 عضو وقعوا لصالح طلب عقد دورة للجنة المركزية، أي أنهم مهددون كلهم بالمثول أمام لجنة الانضباط “التي هي هيئة غير شرعية، وما بني على باطل فهو باطل” حسب قوله.وأشارت مصادر من اللجنة إلى وجود انقسام حاد بين أعضائها حول التعامل مع القياديين الثمانية، وتساءل بعضهم عن دوافع اختيار قائمة الأسماء تلك ومن بينها عبد الرحمن بلعياط دون غيرهم”.وذكرت هذه المصادر أن أعضاء فيها يقاومون ضغط الأمين العام بتجميد عضوية مجموعة القياديين الرافضين للاعتراف بشرعيته، واستعمال قرار التجميد أمام مصالح الإدارة والقضاء في أي مواجهة محتملة في الفترة المقبلة.ويعتقد أن سعداني يستعمل ورقة الانتخابات التشريعية المقبلة وتجديد تركيبة الحزب لإغراء أعضاء لجنة الانضباط واللجنة المركزية لتبني سياسته في إبعاد القيادات المخضرمة والحرس القديم من الحزب. وهو ما عبر عنه في خطابه الأخير أمام محافظي الحزب قبل أسبوع بالإعلان عن نيته قيادة عملية تجديد واسعة للحزب.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات