38serv
قامت وزارة الشؤون الدّينية والأوقاف بنشر أعمال ملتقى “الشيخ محمد العربي التبّاتي، المدرّس بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة والحرم المكي، حياته وآثاره”، والّذي عقد في مدينة سطيف سنة 2013، حيث تطرّق الوزير السابق بوعبد الله غلام الله إلى مناقب العلامة الجزائري التباني وقال “سنتناول شخصية علمية كاد يأتي عليها النّسيان بسبب الهجرة، هجرته إلى البقاع المقدّسة، وهو مثله مثل العديد من الجزائريين الّذين هاجروا من بلادهم طلبًا للعلم وفرارًا من الضغط ومن التّجهيل الّذي كانت تفرضه فرنسا الاستعمارية على شعبنا”.وأشار غلام الله إلى أن الشيخ التباني أضاف إلى تراثنا شيئًا جديدًا، وهو التّجديد، مستشهدًا بالحديث الشّريف: “سيبعث الله على رأس كلّ مائة سنة، أو مائة عام، على هذه الأمّة مَن يُجدّد لها دينها”، داعيًا إلى العمل على اختراع الحلول للمشاكل المعاصرة، لأنّ “كلّ جيل سيتعرّض للمشاكل، والحلول القديمة لا تساعد على حلّ المشاكل الحديثة”، مضيفًا “نحن اليوم أمام مشكل اهتزاز الوعي القومي والوعي الوطني والوعي الدّيني” متسائلا في ذات السياق “فكيف نعيد تثبيت هذا الوعي عن طريق الاجتهاد ونلتمس الصّواب”.وأكّد الوزير السابق حرص الوزارة على إحياء التراث لعدد من العلماء الجزائريين وأوّلهم الشيخ التبّاني، إلى جانب دراسة آراء الفقيه المتميّز الشيخ الرماصي، وكذلك الشيخ العلامة بوراس المعسكري، بالإضافة إلى علماء الصّحراء الّذين نشروا الإسلام في إفريقيا سواء في السّاحل الإفريقي أو في نيجيريا أو غيرها من البلدان.وتناولت أعمال الملتقى التأليف والكتابة عند العلامة محمد العربي بن التبّاني المنهج والمقوّمات، والمنهج التّعليمي والتّربوي عند الشّيخ العربي بن التبّاني الجزائري، وآراء الشيخ التبّاني في السّياسة الشّرعية، ودفاع الشّيخ التبّاني عن مذهب الإمام مالك، والشيخ التبّاني وكتابة “براءة الأشعريين من عقائد المخالفين”، ومحمّد العربي التبّاني مؤرّخًا على ضوء كتابه “تحذير العبقري من محاضرات الخضري”، وغير ذلك.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات