“الرئاسيات الأخيرة فشلت في حل الأزمة”

+ -

 وجه عدد معتبر من الأساتذة الجامعيين في إطار مبادرة “من أجل مستقبل آخر للجزائر” نداء ثالثا، للجامعيين الجزائريين، وسموا فيه وضعا مترديا، قالوا إن الانتخابات الرئاسية الأخيرة، لم تحله وعكس ذلك قالوا “إنها أفرزت نتائج وتلاعبات ومزايدات ولم تأت بأي بادرة حل لهذه الأزمة”.وأشار الأساتذة في نص النداء الموقع من قبل 20 أستاذا وأستاذة من مختلف جامعات الوطن، إلى أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة “برهنت بعدم كفايتها وبعدم وجود ميثاق اجتماعي مقبول وأنها لن تستطيع أن تساهم في عرض بديل ممكن للوضع الذي تعيشه الجزائر منذ عقود”.وأكد أصحاب النداء “إنّنا نواصل العمل لإنذار الرأي العام الوطني ونندد بكلّ الممارسات المبنية على العنف والتهديد باستعماله من أي جهة كانت وبكل محاولات الابتزاز التي تريد أن تلجم كل الأصوات الحرّة المنادية بتعدد الرأي والمواطنة الكاملة في الجزائر”.  ومن بين الموقعين على النداء خبير علم الاجتماع ناصر جابي وأحمد عبيد وخولة طالب الإبراهيمي ومراد رمعون وفاطمة أوصديق والمؤرخ محمد القورصو.  ويعتبر الموقعون أن الجزائر تعيش أزمة حقيقية تتمثل مظهرها في “المخاطر المحدقة بالوطن في حدوده من كل الجهات والتي لا يمكنه التصدي لها إلا بتجنيد المجتمع برمته. ولا يمكن لهذا التجنيد أن يتبلور إلاّ بوجود دولة قوية بمصداقية مؤسساتها وبتسييرها الديمقراطي”.كما لاحظ أصحاب النداء ما أسموه “الشروخ التي تنخر النسيج الاجتماعي الوطني والتي تبرز هشاشة المؤسسات المحلّية والوطنية الفاقدة لأدنى حد للمصداقية وفي نفس الوقت ضعف السلطة السياسية”.كما أورد نص النداء أن “أزمة المصداقية هذه في الوضعية التي آلت إليها الجامعة الجزائرية الخاضعة لمنطق الكمّ والزبائنية، مما أفقدها هويتها ووظيفتها الأولى المتمثلة في توصيل المعرفة وتكوين مواطنين قادرين على الدفاع عن مواقفهم ومؤسساتهم ووطنهم وأمتهم”.وألح الجامعيون على أن المقاربة التي قدموها سابقا إزاء راهن الوضع “كانت مشروعة ولا زالت قائمة، كما عبرنا عنها في النداءات السابقة، لذا ندعو زملاءنا في كلّ جامعات الوطن والمواطنين الراغبين في ذلك إلى مواصلة النقاش والتجنيد من أجل تغيير حقيقي وعميق ومستقبل آخر للجزائر”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: