المعارضة تطلق مشاوراتها لإعداد أرضية “الانتقال الديمقراطي”

+ -

 قررت تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، عقد الندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي، يوم السابع من شهر جوان الداخل، كما قررت مباشرة اتصالات مع أحزاب وشخصيات وطنية، بداية الأيام المقبلة، لدعوتها حضور الندوة، مع معاودة الاتصال مع الشخصيات التي سبق أن التقت بها، والمتمثلة على الخصوص في مولود حمروش وسيد أحمد غزالي. واتخذ قرار “تأجيل” عقد ندوة الانتقال الديمقراطي في اجتماع مغلق عشية أول أمس، لقادة التنسيقية بمقر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، بعدما كان مقررا عقدها مبدئيا يومي 16 و17 ماي الجاري، واتفق القادة على تشكيل “لجنة تقنية للإشراف على تنظيم الندوة”، واختيار المكان المناسب الذي تقام فيه الندوة. كما تقرر إثراء وثيقة أرضية ندوة الانتقال الديمقراطي بقراءة ثانية، من قبل “لجنة الخبراء السياسيين مشكلة من 18 عضوا من الكيانات السياسية المشكلة للتنسيقية”، واتفق المجتمعون أيضا على عقد جولة ثانية وثالثة مع الشخصيات السياسية من أجل وضع اللمسات الأخيرة قبيل عقد الندوة.وقال لخضر بن خلاف، القيادي في “جبهة العدالة والتنمية” لـ«الخبر”، أمس، إن “التاريخ الأول كان مؤقتا فقط، وتم تأجيل عقد الندوة من أجل إعداد برنامجها وقائمة الأحزاب والشخصيات المدعوة للمشاركة فيها”. ويرتقب أن تشرع التنسيقية في دعوة الفعاليات السياسية والشخصيات الوطنية، بداية من اليوم، وفي جدول الاتصالات، الشخصيات الوطنية التي سبق أن التقت بها، على غرار مولود حمروش وسيد أحمد غزالي، وشخصيات أخرى، واتصلت التنسيقية بطالب الإبراهيمي، الذي “لم يرفض مبادرة الندوة”، لكن ظروفا اجتماعية لا تسمح له بمجاراة نسقها، حسبما ذكره القيادي في حزب جاب الله.كما فضل قادة التنسيقية منح الوقت لأنفسهم من أجل بلورة أرضية الندوة بشكل جيد، وهي النقطة التي أفرد لها حيز واسع من اجتماع أول أمس، وخصصت لها لجنة، تجتمع دوريا لاستكمال الأرضية وفقا لتوجيهات القيادة. واستقر قرار عقد الندوة في بادئ الأمر على تاريخ 30 ماي، لكن هذين الدافعين كانا سبب إرجاء تنظيمها لأسبوع آخر “من أجل توفير شروط نجاحها وضبط وثائقها”.وأفاد بن خلاف أن “أرضية النقاش مازالت محل نقاش، في انتظار عقد لقاء لقادة التنسيقية، الثلاثاء المقبل لتقييم تطور مسارها”. وقالت مصادر متطابقة، إنه “لم يسجل أي جديد بخصوص أحزاب القطب الوطني لقوى التغيير، بعد اجتماع وفد عنها مع قيادة التنسيقية قبل أسابيع قليلة”، على أن “علي بن فليس، مرشح رئاسيات 17 أفريل، وواحد من أطراف القطب، لم يفصل في مسألة مشاركته في ندوة التنسيقية من عدم ذلك”، لكن بن خلاف يقول إن “هناك احتمالا كبيرا لمشاركة بن فليس في ندوة الانتقال الديمقراطي”.وموازاة مع التحضير لندوة الانتقال الديمقراطي، يلتقي قادة التنسيقية، فرادى، بقيادة حركة “بركات”، حيث يرتقب أن تلتقي قيادة الحركة، عبد الرزاق مقري، اليوم، الخميس، بعد لقائها قيادة “جبهة العدالة والتنمية”، الإثنين، واستفيد في هذا الشأن أن الحركة “وضعت برنامجا للقاء كل قيادات التنسيقية وقد أبدت قيادتها رغبتها في المشاركة في ندوة الانتقال الديمقراطي في السابع من جوان، والتنسيق مستقبلا في كل ما يتعلق بالوضع السياسي”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: